الكعبة المشرفة هي بيت الله الحرام و هو أول بيت بني على وجه الأرض حيث بنته الملائكة و رفع قواعد البناء هو إبراهيم عليه السلام إلى ما نراه الآن لبناء طوله خمسة عشرة متر على أربعة وجوه على شكل مربع و محيط كل واجهة طولها إثني عشرة متر . الكعبة المشرفة هي ليست كبناء عادي فهي بيت الله الحرام و من شعائر الله حيث يأتي ضويف الرحمن على مدار السنة فلا يوجد يوم يخلو من زوار بيت الله الحرام ، و شكل الكعبة كما ذكرنا هو مربع الشكل يغطيه ستار لون أسود و يسمى ستار الكعبة بكسوة الكعبة و كسوة الكعبة كانت توجد منذ أيام الجاهلية حيث ذكرت كتب التاريخ إن أول من كساه هو كان ملك من ملوك اليمن حيث زار الكعبة فعندما رآها أمر بكسوتها فكان أول من كسى الكعبة و صنع أول مفتاح لباب الكعبة تعظيما لمكانة الكعبة .
فالكعبة رمز ديني و كسوة الكعبة هو تعظيم لمكانة الرمز الديني العظيم عند المسلمين ، تميزت كسوة الكعبة منذ القدم باللون الأسود إلى يومنا هذا ، قام الكثيرون بكسوة الكعبة كان من العرب الذي قاموا بكساء الكعبة هو قصي بن كلاب و أيضاً أبو ربيعة المخزومي و هو ثري من أثرياء قريش حيث دعاهم بأن يقوم كسوة الكعبة سنة يقوم و سنة قريش تقوم بها ، فكساء الكعبة له مكانة خاصة عندهم ، و بعد زمن الجاهلية جاء زمن الإسلام و قام الرسول عليه الصلاة و السلام عندما فتح مكة المكرمة قام بإزالة الكسوة القديمة عندما إحترقت و وضع كسوة جديدة من الأقمشة اليمانية ، و قام الصحابة أيضاً بكسوة الكعبة ،و في عهد الدولة الأموية كانت تصنع السكوة في منطقة في بلاد السام قريبة من دمشق تسمى كسوة ، و سمي ستار الكعبة بالكسوة نسبة لهذا المكان الذي يصنع في كسوة الكعبة بأجود أنواع الآقمشة .
و في زمن الدول العباسية تم كساء الكعبة من الحرير الفاخر و أجود انواع الحرير حيث كانت كسوة الكعبة يتم صنعها و تطريزها في مصر لشهرة مصر بالتطريز و صناعة الحرير و أحتفظت مصر بشرف تطريز و صناعة كسوة الكعبة في عهد الدولة العباسية و سقوط الدولة الإسلامية في عهد الحكم العثماني إلى أن تولت السعودية شرف صناعتها حيث أصبحت الكسوة تصنع في مكة المكرمة في عهد قيام اللملكة العربية السعودية يتم صناعتها من أفخر أنواع الحرير المستورد و تطرز بخيوط من الذهب و الفضة و يتم تغيير كسوة الكعبة مرة كل سنة في يوم عرفة عندما يتم غسل الكعبة تسبدل كسوة الكعبة القديمة و في يوم عرفة عند كساء الكعبة يرفع طرف الكسوة و يتم وضع شريط أبيض بتم لفه على محط الكعبة لمنع الحجاج من قص او قطع جزء من كسوة الكعبة للتبرك بها.
