منذ قديم الزمان والحضارات الإنسانية تتعاقب على هذا العالم، وهي كثيرة جداً ومتنوعة، ولكل حضارة من هذه الحضارات ما يميزها عن غيرها، لكن من أرقى الحضارات وأروعها هي الحضارة الإسلامية، التي بقيت راسخة وشامخة إلى يومنا هذا، ولم تندثر كغيرها من باقي الحضارات، بل على العكس إنّ جميع مبادئ هذه الحضارة لا تزال محفورةً في قلوبنا، ومن المستحيل اندثارها إلا عندما تنتهي حياة جميع البشر عن هذا الوجود، وتعتبر الحضارة الإسلامية من أرقى الحضارات التي قامت في تاريخ البشرية، فهي لم تصب اهتمامها في مجال الدين فقط، بل اهتمت بجميع جوانب حياة المسلمين، لذا نجد الكثير من الدول الإسلامية العريقة التي نشأت بعد نشوء الحضارة الإسلامية، ومن أبرز أمثلتها الدولة الأموية.
الدولة الأموية أو الخلافة الأموية هي إحدى الدول التي قامت في الحضارة الإسلامية على مر التاريخ، وتعتبر الدولة الأموية أكبر الدول الإسلامية، كما وتشكّل الخلافة الثانية في التاريخ الإسلامي، ونشأت هذه الدولة على يد بني أمية في عام 41 هـ، ويرجع أصل بني أمية إلى أمية بن عبد شمس من قبيلة قريش، والذين لعبوا دوراً كبيراً إبان العهد الجاهلي وخلال العهد الإسلامي، وهم من الأسر الحاكمة المعروفة عبر التاريخ الإسلامي، وجعل الأمويون من مدينة دمشق عاصمةً للدولة.
وكانت الدولة الأموية قد شهدت قيام العديد من الثورات والنزاعات الداخلية التي كان في الغالب يعمل على إيقادها إمّا الشيعة أو الخوارج، وأصبحت الدولة في أواخر عهدها مضطربة وما زاد الطين بلةً هو قيام آخر الخلفاء الأمويين بنقل عاصمة الدولة من دمشق إلى مدينة حران في الجزيرة العربية، وذلك لعدم ثقته بأهل الشام، ممّا أثارهم عليه، لكنه سرعان ما تدارك الأمر وقمع ثورتهم، إلا أنّ الأمور لم تقف عند ذلك الحد بل الثورات في تزايد بحيث كانت تقوم واحدة تلو الأخرى، ممّا أدى إلى إنهاك الدولة الأموية وبدء دخول الزحف العباسي إليها، وفي نهاية المطاف قامت معرك (الزاب الكبير) التي كانت إعلاناً لسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية.
وكانت تلك لمحة بسيطة عن الدولة الأموية، والتي توالى على حكمها 14 خليفة أموي، والذين حكموا الدولة الإسلامية لمدة 91 عاماً في دمشق، ثم الدولة الأموية في الأندلس التي قامت لمدة ثلاثة قرون، وكان نظام الحكم فيها كغيرها من باقي الدول الإسلامة هو نظام الخلافة الإسلامية بحيث يسمى حاكم الدولة الخليفة، والخليفة هو لقب تم إطلاقه على الحكام الذين حكموا الدول الإسلامية بدءاً بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في العهد الراشدي وانتهاءً بنهاية الدولة العباسية.
وفي ما يلي قائمة بالخلفاء الأمويون الذين توالوا على حكم الدولة الأموية في دمشق:
أمّا الخلفاء الذين حكموا الدولة الأموية في الأندلس أي في قرطبة فهم:
- عبدالرحمن الناصر لدين الله.
- الحكم المستنصر بالله.
- هشام المؤيد بالله.
- محمد المهدي بالله.
- سليمان المستعين بالله.
- عبدالرحمن المرتضى.
- عبدالرحمن بن هشام المستظهر بالله.
- حمد المستكفي.
- هشام بن محمد المعتد بالله.