عندما خلق الله الكون منذ القدم أراد أن يبث الخير والصلاح بين الناس ، وأن يجعل الأرض صالحة للحياة ، ومهد للبشر كل السبل التي يحتاجونها في السبيل للحصول على فرصة حقيقية من أجل الوصول إلى حياة صحية ، وطيبة على وجه الأرض ، وبعدها بعث الرسل لهداية الناس ، لطريق الخير والصلاح ، وابعادهم عن طريق الضلالة ، لآنه سيكون هناك ثواب وعقاب ، ولن يفلت أحد مهما صغر فعله أو عظم ، ففي الحياة يجب أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الحميدة ، وبالدين القويم ، من أجل التوصل إلى الطريق التي أرادها الله لعباده منذ الأزل ، وبعدها بعث الله النبي صل الله عليه وسلم لهداية المسلمين لدين الخير ، ودين النهاية ، وهو الدين الإسلامي ، فقال الله تعالي " إن الدين عند الله الإسلام " فالدين الوحيد المعترف به في الدار الآخرة هو دين النبي محمد الذي ينادي بضرورة توحيد الله سبحانه وتعالى ، وتمجيده ، والبعد عن ما هى اسباب الخوف وقلة الدين التي عاشها العالم قبل الإسلام ، واعتبر النبي صل الله عليه وسلم دين الإسلام هو دين النور ، الذي يحقق الخير للبشرية جمعاء ، ويجلعها تعيش بخير وسعادة ، ولولا ذلك لما استطعنا أن نكون بأمان في هذه الأرض ، وبين أصناف كثيرة من الناس ، وأهم مقومات الحياة السليمة ، هي تلك التي تتبع الإسلام طريق الله سبحانه ، وتبتعد عن الكفر والإلحاد والضلال .
حاضر العالم الإسلامي :
وبعد انتشار الإسلام ووصوله إلينا في هذا الحاضر الذي نعيشه اليوم ، كان لابد من الوقوف على هذا الحاضر الذي نعايشه من أجل الوصول إلى رؤية مستقبلية عما يحمله هذا الدين ، ومن أهم التصورات للحاضر الإسلامي ، مايلي :-
يعاني العالم الإسلامي في الوقت الحالي من ضعف وضمور في الحياة الإسلامية ، والتصرفات الأخلاقية التي تمتد للاسلام ، وكان السبب واضحا في ابتعادنا عن الدين القويم ، والانجرار وراء العاادات السلبية التي كانت السبب في انحراف الدين عن مساره وتراجعه من بين كل الأديان الأخرى
وفي هذه الآونة نجد أن هناك هجرات من دول العالم الإسلامي ،والهروب إلى دول الغرب التي تحترم فيها الإنسانية التي ما عادت موجودة في العالم الإسلامي بسبب تصرفات بعض الجماعات اللامسؤولة والتي نسبت للدين إرهاباً ، وقتلاً وتدميراً ، والدين في غنى عنها ، فنجد اليوم أن الدين الإسلامي اتسم بالإرهابية بسبب تصرفات تلك الجماعات.
وأخيراً : عندما نتحدث عن الحاضر لا بد من الدخول في تفاصيل العمل الخامل ، الذي لا يتضمن اتقاناً على الإطلاق ، فنجد أن هناك أموراً لا يمكن للإسلام أن يقف عندها ، ولكن تصرفات فردية جعلت من الدين أمراً مكروهاً ، ففضل العديد الإبتعاد عنه.