الحسن
هو الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي، ولِد في اليوم الخامس عشر من شهر رمضان في العام الثالث الهجريّ، وهو الحفيد البكر لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، والابن الأكبر لابنة النبي فاطمة وأمير المؤمنين عليّ، ويَعتبره أهل الشيعة ثاني الأئمة، ويُلقّب بسيّد الشباب أهل الجنة، والطيب، والزكي، والسبط، ويُكنى بأبي محمد.
حياته
عاش الحسن سبع سنوات من حياته مع جده النبيّ محمد، واستطاع خلال هذه الفترة مَعرفة الكثير حول هذه الحياة، كما أنّه شارك الرسول بالعديد من الغزوات، وأكمل المسيرة بعد وفاة الرسول في الحروب ضِدَّ الخوارج، ومعارك أخرى مثل: موقعةُ صفين، وموقعة الجمل، وموقعة طبرستان، وحارب مع أبيه من أجل فَتح الأجزاء الشماليّة من القارة الإفريقيّة.
وفاته
استشهد الحسن في اليوم السابع من شهر صفر في العام الخمسين للهجرة، عن عُمُر يُناهز السابعة والأربعين، وذلك بعدما قامت زوجته جعدة بنت الأشعت بوضع سُمٍّ له في شرابِ اللبن مُقابل مائة ألف درهم بالإضافة إلى الزواج من يَزيد بعد ذلك؛ فتوفي بعد مرور أربعين يوماً وهو يصارع هذا السُّم.
تَختلف الروايات حول الشَّخص الذي أمر جعدة أنْ تَضَع له السَّم؛ فمنهم من يَعتقِدُ أنّه يزيد بن معاوية، والبعض الآخر يَعتقِدُ بأنّه معاوية بن أبي سفيان، إلّا أنّ الغاية الرئيسيّة وراء هذا العمل هي مَنْحُ الخلافة لِيزيد بن معاوية، وتَعود هذه الروايات إلى مَصادر أهل الشيعة، في حين نفى أهل السنة، والجماعة هذا الأمر.
قام الحسين بن علي بِتَغسيل أخيه، وتكفينه، وحمله ليدفنه بجاور النبي محمد- صلى الله غليه وسلم- إلّا أنّ مروان بن الحكم اعترض موكب الجنازة، وبدأ بنو أميّة برشق الموكب بالأسهم؛ إلّا أنّ الحسين رَفَض أنْ يُصغي إلى أحدٍ منهم؛ وذلك تَنفيذاً لِطلب أخيه الحسن، ثمَّ أكمل موكبه ذاهباً إلى البقيع ليدفنه بجوار جدته فاطمة بنت أسد، وفي رواية لأهل الشيعة بأنّ السيدة عائشة قَدِمت لاعتراض موكب الجنازة وهي على حمارة شهباء، وقالت لا أُدخل بيتي من لا أحب.
أشهر مقولاته
- الفرصة سريعة الفوت، وبطيئة العود.
- اللؤمُ، أنّ لا تَشكرَ النعمة.
- الخيرُ لا شرّ فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة.
- هلاك المرء في ثلاث: الكبر والحرص والحسد؛ فالكبر هلاكُ الدين، وبِه لُعِن إبليس، والحرص عدو النفس، به أُخرج آدم من الجنة، والحسد رائدُ السوء، ومنه قَتل قابيلُ هابيل.
- لا أدبَ لِمن لا عقل له، ولا مُروءة لِمَن لا هِمّة له، ولا حياء لِمَن لا دين له، ورأس العقل معاشرةُ الناس بالجميل، وبالعقل تُدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً.