ركوب الخيل
لا يكفي فقط أن نهتم بنظامنا الغذائي ونراجع الطبيب باستمرار، بل تشمل العناية والاهتمام بالجسم والصحة جوانب أخرى من أبرزها ممارسة التمارين الرياضية المختلفة، ومن أبرز هذه الرياضات التي يجهل الكثير من الناس فوائدها هي رياضة ركوب الخيل، والتي أوصى وحث عليها سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما قال: "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"؛ لذلك سوف نتحدث هنا عن أبرز وأهم الفوائد التي يمنحها ركوب الخيل للجسم على المستوى الجسدي والعاطفي أيضا.
فوائد ركوب الخيل
الفوائد الجسدية
يعطي ركوب الخيل للجسم العديد من الفوائد على المستوى الجسدي، ومن أبرزها وأهمها ما يلي:
- تدعم عضلات الجسم وتقويها، بحيث تمنع تعرضها للتقلصات والتشنجات المختلفة.
- تساعد الجسم على جعل ردة فعله اتجاه الأمور أسرع وأفضل.
- تزيد من حركة مفاصل الجسم المختلفة.
- تدعم القلب وتقويه، كما أنها تعزز وتحسن من عمل الأوعية الدموية المختلفة في الجسم.
- تحفز عمل حواس الجسم بشكل متكامل.
- تحسن من الإدراك وتحديدا البصري فيما يتعلق بالفضاء.
- تطور من قدرة الإنسان على تحمل المسؤولية والانضباط وتحمل الصبر.
- تزيد من ثقة الإنسان بنفسه.
- تحفز من قدرة أعضاء الجسم الداخلية على العمل.
- كما أن لها فوائد تتعلق بالجسد من الناحية العقلية من خلال تطوير المهارات العقلية والإدراك والقدرة على التحكم بزمام الأمور.
- زيادة عدد السعرات الحرارية المستهلكة.
الفوائد العاطفية
قد يستغرب البعض من وجود فوائد عاطفية لهذه الرياضة، لكن هذه الشيء مثبت علميا، بحيث تعود رياضة ركوب الخيل على الإنسان من الناحية العاطفية بالكثير من الفوائد وأهمها ما يلي:
- ركوب الخيل يشعر الإنسان بشيء من الاسترخاء والراحة، من خلال وجود علاقة ود جميلة بينه وبين حصانه.
- يؤدي الذهاب لممارسة هذه الرياضة وتحديدا في وسط مجموعات إلى زيادة روح التعاون وإقامة العلاقات المختلفة التي تشعر الإنسان بالعديد من المشاعر الإيجابية، ويكون ذلك بالذهاب للتدرب على الرياضة وتعلمها في نادي خاص بذلك، ومن ثم المشاركة في السباقات التي تخص هذه الرياضة.
- يمكن اتخاذ الحصان صديقا هادئا ومسالما في معظم الأحيان، وهذا يمنح الإنسان سلاما وهدوءا داخليا جميلا.
والجدير بذكره هنا أن مجموعة من الدراسات والأبحاث قامت بإثبات العديد من النقاط الإيجابية المهمة بالنسبة لهذه الرياضة، فإحداها بينت أن إفراز هرمون الأدرينالين يزداد عند ركوب الخيل، ودراسة أخرى أثبتت بأن معدل نبض القلب يتحسن، وهذا يحسن من عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، إضافة إلى اعتبار هذه الرياضة تتطلب حركة متناسقة وتوازنا كبيرا؛ فإن ذلك بالتالي يعلم الإنسان طريقة كيف يحافظ على توازنه واستقراره.