ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض المزمنة التي تؤدّي أحياناً للوفاة، بسبب ما تتكوّن منه من تركيب معقّد يصعب التعرّف عليه ومعالجته من قبل الأطبّاء، كما ويتمثل ذلك بسبب عدم وجود العلاج و دواء المناسب لشفاء مثل هذه الأمراض لأنّها أنواع جديدة، ولم يسبق للعلماء التعرّف عليها من قبل، ومن أكثر هذه الأمراض الّتي عرفها الناس بكثرة في السنوات الأخيرة هي: إنفلونزا الخنازير، وإنفلونزا الطيور، والكورونا؛ حيث تتّصف بخطورتها الشديدة، وهي في معظم الحالات تؤدّي للوفاة.
مرض الكورونا
يعرف مرض الكورونا بأنّه مرض فيروسي خطير يصيب الجهاز التنفّسي، وهو من عائلة محدّدة من الفيروسات التي تسبّب خللاً في الجهاز التنفسي، وهو أحد الأمراض الخطيرة والمعدية الّتي يسبّبها فيروس يعرف بفيروس كورونا، وتتحدّد أعراض هذا المرض بأنّه يسبّب للشخص المصاب الارتفاع في درجة الحرارة والسعال المستمر، وتستمر الحالة في التدهور حتّى تسبّب التهاباً رئويّاً حاد ينتج عنه في النهاية تورّمٌ شديد بالأنسجة، كما ويحدث أيضاً تلفٌ في الحويصلات الهوائيّة، وهذا كلّه يؤدّي إلى تدهورٍ في الصحة العامّة، ويؤدّي أيضاً للوفاة.
كما يعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية والقاتلة والّتي يسهل انتقالها بين الناس، وتمثّل طرق ووسائل انتقالها طرقاً بسيطة وسهلة، وهذا ما يمثّل جانباً آخراً من الخطورة؛ حيث يتم انتقال الفيروس بين الناس ببساطة لذلك لا بدّ من اللجوء لعزل الحالات التي يتمّ اكتشافها في أماكن خاصّة وغرف معزولة في المستشفيات.
ومن الجدير بالذّكر أن هذا الفيروس جديد، ولم تتمّ دراسته من قبل، لذلك تختلف المعلومات حول هذا الفيروس لأنّه جديد ومختلف عمّا سبقه من الفيروسات الأخرى؛ حيث إنّه كما أسلفنا يتسبّب بالعديد من النتائج السيئة الّتي تعود بالضرر الكبير على الجسم؛ حيث يؤدّي لتدمير الأنسجة، وتلف الحويصلات الهوائيّة، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، كما ويرافق ذلك تورّم في أنسجة الرئة، ويؤدّي أيضاً في الكثير من الأحيان للفشل الكلوي الّذي تكون نهايته الوفاة.
ولكن من المعروف أيضاً أنّ هناك حالات من الحالات المصابة بهذا الفيروس، والّتي يتم اكتشافها مبكّراً، وهناك احتمالاً كبيراً للشفاء منها عن طريق العلاج، وليس بالضّرورة أن تتسبّب في هذه الحالة بالوفاة إلّا إذا زاد تفاقم الحالة. لذلك لا بدّ من متابعة الأعراض واللجوء إلى المستشفيات في حالة وجود شكوك تتعلّق بالإصابة بهذا المرض حتّى يتسنّى إنقاذ الحالة، ويتمّ تماثلها للشّفاء من خلال القيام بما يلزم من طرق ووسائل المعالجة اللازمة.