ضرس العقل هو آخر ما ينشأ من الأضراس وينشأ في الفم أربعة لكل ركن فيها وهو يبزغ دائما في سن متأخرة وبنسبة كبيرة يتزامن نموه مع فترة البلوغ لسن الرشد ولذلك يطلق عليه ضرس العقل وفى العصر الحالي أصبح قليل البزوغ وأحيانا لا ينشأ من الأساس ولذلك تم اعتباره من الأسنان الزائدة ويفسر ذلك بنظرية التكيف البيئي حيث كان الإنسان القديم يستخدم أسنانه أكثر ويحتاج إلي أسنان أشد فتكا لطبيعة الطعام الأقل نضجا والأكثر جمودية. وكبر الفكين يساعد في نمو تلك الأضراس وحاليا مع التقدم يتغير حجم الأسنان تبعا للتكيف فيصغر حجم الفك وتتوارى معه الأسنان الزائدة كضرس العقل، والآلام المصاحبة لضرس العقل تختلف لاختلاف وضعه ومنطقة النمو الحادث بها فقد يكون في مكان يصعب معه عملية التنظيف فيكون أكثر عرضة للجراثيم والبكتريا مما يؤدى إلى التهاب اللثة المحيطة به وقد يعرض التهاب اللثة إلى تواجد خراج مما يجعله مسبب لمشاكل وعيوب وألم زائد فيتم التدخل لاستئصاله لتجنب تلك المشاكل.
وأيضا من مشاكله لو تواجد حشو لأي من الأضراس في نفس صف نموه فيضغط على الحشو خلال فترة بزوغه فيسبب آلام، نعود لموضوعنا الرئيسي وهو مضاعفات خلع ضرس العقل بعد إجراء عملية خلع الأسنان عموما يصاحب مكان الخلع تكتلات دموية في مكان هذه الأسنان ويحدث النزيف خلال ساعة من عملية الخلع تقريبا ويختفي تمام عملية النزيف بعد مرور يوم كامل من بدء عملية الخلع والتئام الجرح يستمر لأسبوع وتنتشر اللثة الناعمة مكان الخلع خلال شهرين وتلتئم خلال السنة تقريبا والمضاعفات المتوقعة هي استمرار النزيف والتورم مكان الخلع وإصابات الأعصاب وانكشاف جيب للأسنان ومثل ذلك يحدث مع ضرس العقل عند خلعه من مضاعفات وخلافه من نزيف مستمر وتورم مكان خلعه وإصابة الأعصاب ويصاحبه آلام في الفك وقد تصل للعنق وضرس العقل أثناء وجوده يسبب ضغط علي الأنسجة مما يصعب علي صاحبه فتح الفم أو عملية المضغ أثناء تناول الطعام وبعد خلعه يجب الالتزام بالأدوية المطلوبة ليعود الفك كما كان في سابقه بعد الخلل الذي سببه ضرس العقل أثناء وجوده