كثر في السنوات الاخيرة استخدام مركبات الكورتيزون الموضعية من قبل الاطباء و غيرهم نظرا لفاعليته السريعة في الحد من اعراض المرض الطارئ سواء عن طريق الفم او على شكل دهونات او سائل يوضع على المنطقة المراد علاجها سواء من طبيب او صيدلي او مشعوذ غير عالمين بمضاعفاته الموضعية و لسهولة الحصول عليه و بقدر ما لهذا المركب من فعالية له بالمقابل مضاعفات موضعية دائمة اذا اسيء استخدامه من قبل اناس لا يعرفون مضاره لدرجة ان بعض المراجعين يحذرون أطبائهم من وصف المشتقات الكورتزونية لتخوفهم من مضاعفاته سواء لسماعهم عنها من آخرين او لخبرتهم بمضاره.
و لن اتحدث هنا عن مضاعفات المركبات التي تعطى عن طريق الفم بل اقتضب الحديث في المقالة على آثاره الجانبية الموضعية على الجلد ان استخدم من قبل غير اختصاصيين ليس لهم دراية في اختيار نوع المركب. نظرا لوجود اكثر من نوع و اماكن استخدام يجب معرفتها ولن يعرف هذه المحاذير إلا اختصاصي الجلدية ونظرا لملاحظة اختصاصيي الجلدية العديد من المضاعفات الجانبية اذا اسيء استخدامها، فلا بد هنا ذكر بعض النقاط التي يجب اخذها بعين الاعتبار قبل كتابة المركب.
يستخدم الكورتيزون في استطباب الكثير من الامراض الجلدية كالحساسية بانواعها و اشكالها و الصدفية و الحزاز و لدغات الحشرات و الذئبة الحمراء و لكثير من الامراض لا مجال لذكرها هنا، اذكر من مضاعفاته:
- ضمور في طبقات الجلد
- تشقق في الجلد
- توسع في الاوعية الدموية
- زيادة في نمو الشعر
- تساعد في انتشار الامراض الفطرية و الفيروسية و البكتيرية في نفس المكان
و ايضا لا بد من الاشارة إلى فهم بعض النقاط قبل استخدام أي مركب :
- اختيار المركب المناسب للمكان المراد استخدامه فيه
- يستخدم بحذر عند الاطفال و كبار السن
- يوصف بحذر على الوجه و ثنايا الجلد سواء عند الكبار و الصغار
- لا ينصح باستخدامه لمدة طويلة
و بعد ان أوضحت باختصار مزايا و طرق ووسائل استخدامه و محاذيره ادعو الى توخي الحذر في استعماله و استشارة الطبيب المختص المتمرس في هذا المجال لاختيار نوع المركب و المكان و ذلك خوفا من ترك تشوهات واضحة غير مرغوبة من الطرفين سواء الطبيب او المريض.
د.ابراهيم مسك