من اجمل وافضل المشاعر الإنسانيّة التي يشعر بها الإنسان رجلاً كان أو إمرأة هو "الحب". فكثيراً منّا من يالبحث عن الحب ويحلم به، لينقله إلى عالم خياليّ آخر يجد فيه ما يحلم بشريك حياته. لا تقتصر هذه المشاعر الجميلة على شخص واحد أو سن معيّنة أو ظرف مخصّص، فمن يقع في الحب يجد نفسه مغرماً دون الحاجة إلى بذل أيّ جهد أو تفكير. وقد نخاف أحياناً من الحبّ ونحاول التهرّب منه، لكن هناك علامات و دلائل ودلائل تدلّنا على الوقوع في الحب.
كيف أعرف أنّي أحب؟ وكيف أتأكّد أنّه من أحبّه يبادلني المشاعر ويحبنّي كذلك؟ أسئلة كثيرة قد نطرحها على أنفسنا ونحاول أن نجد إجابات لها عندما نشعر بالحبّ. فإن كنت إمرأة إليك هذه العلامات و دلائل التي تساعدك قليلاً في معرفة واختبار مشاعرك. فإن كنت تخجلين عندما ترين من تحبينه، وترين نفسك شخصاُ أخر ولا تستطيعين أن تتصرفي بحريّة كما تتصرفين بالعادة، فهذه أولى علامات و دلائل الإعجاب. وإن كنت تلاحظين على نفسك أنّك تهتمين بنفسك أكثر وأنك تفكّرين في كلامك أمام هذا الشخص كثيراً فهذه إحدى علامات و دلائل الإعجاب كذلك. كما أنّ إهتمامك بمعرفة أخباره، وشعورك بسعادة غريبة بمجرّد رؤيتك له، فقد تكوني وقعت في الحب.
أمّا بالنسبة للرجل الذي تحبيه فهناك علامات و دلائل قد تساعدك في إكتشاف ما إذا كان يحبّك أم لا، فإن لاحظت أنّه يحبّ أن يحدّق بك وأن يختلس النظر أحياناُ إليك، فإعلمي إنّه معجب بك ويحبّك ويجدك جميلة، فهذه النظرات السريّة إحدى علامات و دلائل العشق والحب. كما أنّ العيون هي لغة العشّاق، فالعين أكثر لغة بشريّة تستطيعي من خلالها معرفة إذا كان الشخص يحبّك أم لا، فهناك نظرات مباشرة لا يكون لها معنى آخر سوى "أنا أحبّك". كما أنّ الرجل عندما يحبّ فإنّه يحاول دائماً أن يحضر لك الأشياء التي تحبيها وتفضليها، فعندما يشتري لك طعامك المفضل فاعلمي أنّه يحبّك، وبذلك يخبرك أنّه لا ينسى التفكير فيك حتّى في أبسط الأشياء، وقد تكون هذه إحدى طرق ووسائل الرجل في إخبارك أنّه يحبّك دون أن ينطق بها. كما أنّ الرجل عندما يحبّ إمرأة ما فإنّه يسمح لها بالتدخل في خصوصياته وحياته الشخصيّة، كما أنّه يخصّص لها مساحة معيّنة في حياته لا يقبل أن يتعدّى عليها أحد. الرجل كذلك عندما يحبّ إمرأة ما فإنّه يتحدث معها بصيغة المستقبل، أي حبّه لوجودها في حياته في حاضره ومستقبله، إضافة لاستخدامه صيغة "النحن"، لأنّه لا يرى سواها معه في كلّ شيء.
أحياناً قد نشعر أو نمرّ بلحظات غريبة نشعر بها فقط إن كنّا في حالة حبّ، فمن يحب لا يستغرب أن يسرح في نفسه ليتذكّر لحظات جميلة عاشها مع المحبوب، كما أنّه يكون الشخص الأوّل الذي يرغب بوجوده حوله في أكثر لحظات فرحه وأكثر لحظات حزنه كذلك. كما أنّ رؤية الأشياء الجميلة تذكّرنا بالمحبوب، وتكون لدينا رغبة في إعطائه اجمل وافضل الأشياء التي نحبّها. كما أنّ الشوق للمحبوب والرغبة في تمضية كلّ الوقت معه دون الشعور بالملل، إحدى اجمل وافضل علامات و دلائل الحبّ، وقد تغزّل الشعراء بهذه المشاعر في كلّ العصور والآداب. أضف إلى ذلك، أنّ محاولة إثارة غيرة من نحبّ من علامات و دلائل الحبّ أيضاً، والخوف والقلق الزائد كذلك.
قد يرى البعض أنّ الحب بعد الزواج يختفي، وهذا غير صحيح. فنحن من نوقد شعلة الحب في قلوبنا ونحن من نحافظ عليها، أو نكون سبباً في إختفائها. بعد الزواج قد تختلف طرق ووسائل التعبير عن الحبّ كثيراً عمّا قبل الزواج، لكن هذا لا يعني أنّه يختفي. على العكس، فإنّ الإحترام والثقة المتبادلة والرغبة في تمضية الحياة كلّها مع المحبوب من اجمل وافضل علامات و دلائل الحبّ، وتكلّل بالزواج وإنجاب الأولاد ليكونوا ثمرة هذا الحبّ الرائع.