خصائص المرأة
خلق الله تعالى المرأة كائناً مكرماً له قيمته بين الكائنات، وجعلها الله تعالى شريكة للرجل لها ما له، وعليها ما عليه ضمن إطار المساواة مع مراعاة الاختلافات الجسدية والتكوينيّة بينهما، كما خصها الله تعالى بعدة خصائص كانت حكراً عليها تشريفاً وتعظيماً لها، وإظهاراً لمكانتها العالية الرفيعة، ولعلَّ أبرز هذه الخصائص قدرتها على الحمل، فالحمل يعني خلق كائن جديد ونفخ الروح فيه، وهذا مقام سامٍ بل ومن أعظم المقامات على الإطلاق.
تعاني الكثير من النساء من الاضطهاد في هذا العالم، حيث تختلف مصادر هذا الاضطهاد وتتنوع، غير أنّ الغاية واحدة وهي استغلال المرأة وتطويعها للقيام بما لا تهواه خدمة وإرضاء لمن يحسبون أنفسهم أسياداً عليها.
العنف ضد المرأة
يُستعمل مصطلح العنف ضد المرأة عادة للدلالة على مختلف أنواع العنف الذي تتعرّض له المرأة حول العالم، حيث صار بعض أنواع العنف حصراً على النساء دون الرجال؛ ذلك أنّ المرأة وبسبب الموروث الثقافي لبعض الشعوب صارت الحلقة الأضعف في المجتمع، كما أنّها صارت أيضاً مطيّة سهلة لتحقيق الأغراض السيّئة لضعيفي النفوس من أجل زيادة الأرباح المادية بطرق ووسائل غير مشروعة، ومن هنا فإنه يمكن القول إنّ البعض يعتقد أنّ المجتمعات المتأخرة هي التي تكثر فيها حالات اضطهاد المرأة، غير أنّ الواقع يشير إلى أن اضطهادها قائم وموجود في كافة المجتمعات حتى في أكثرها تطوّراً ورقياً، غير أن اضطهادها هناك يكون تحت مسمّيات أخرى تخفي تحت بريقها جرائم وجرائم.
أنواع العنف ضد المرأة
- الضرب والإيذاء: يمارس هذا العنف عادة من قبل الشريك لإرغام شريكته على القيام ببعض الأمور رغماً عنها، إذ تكثر مثل هذه الحالات في المجتمعات الذكوريّة، التي يُنظر فيها للذكر على أنّه الكائن المسيطر والأوحد الذي يستحق التبجيل والاحترام.
- الأذى الجنسي: يتضمن هذا النوع من أنواع الاعتداء حالات التحرش والاغتصاب بشكل رئيسي، إذ تكثر هذه المشكلات بين الأفراد الذين ينظرون إلى المرأة على أنها وسيلة لإشباع شهواتهم وغرائزهم، فلا يرعون فيها إلَّاً ولا ذمة، وفي هذا الصدد فإنه يُعتقد أنه كلما ازداد تطوّر الدولة أو الشعب قلت هذه الجرائم، غير أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، فلو نظرنا إلى حجم الأعمال التي يتم من خلالها استغلال جسد المرأة لوجدناها تكثر في المجتمعات المرفهة والمتقدمة، فصناعة الأفلام الإباحية، ونوادي التعري، والبيوت الخليعة، والمجلات الإباحية، وغيرها، كل هذه من الأعمال التي تمارس هناك ودون رقيب أو حسيب، فقط لأنها تجلب لأصحابها أموالاً طائلة.
- الاعتداءات أثناء الحروب: بسبب كثرة الحروب في العصر الحديث فقد كثر الضحايا الذين فقدوا حريتهم وكرامتهم، ولعلَّ نصيب الأسد من الأضرار الناتجة عن الصراعات السياسية كان من نصيب النساء، فبين نساء تعرضن لأبشع أنواع الاستغلال، وبين نساء فقدن أرواحهن، وبين نساء فقدن عائلاتهن، نتج لدينا جيل من النساء اللواتي يعانين من اضطرابات وأضرار لا حصر لها، مما أوجع المجتمعات بفقدها عنصراً رئيسياً، ومكوناً أساسياً.