المرأة
المرأة هي نصف المجتمع، فهي الأم والزوجة والأخت والصديقة، هي العاملة والمعلمة والمهندسة والوزيرة، وهي من تبثّ الحنان والأمان في الحياة، تعين زوجها وتهوّن على ابنها وتساند أصدقائها وترعى والديها.
حقوق المرأة
للمرأة حقوق كالرجل تماماً مثل الحق في العمل والحياة والزواج والاحترام من الآخرين والحرية، وعليها واجباتها في العمل والبيت وخدمة المجتمع أيضاً، وقد كانت المرأة منذ الأزل معينة للرجل في أعماله، مثل الفلاحة والزراعة وحمل الماء، ولكنها لم تحصل على حقوقها منذ القدم ففي العصر الجاهلي كانت تستعبد تباع وتشترى، دون أن يكون لها أي رأي أوالقدرة على الرفض، وكانت المرأة تهدى للملوك كخادمة أو جارية وهذا يدلّ على إلغاء وجودها وقيمتها في ذلك الحين، ومن مظاهر الظلم في ذلك العصر وئد الفتيات عند ولادتهن بحجة أنها ستجلب العار للعائلة.
عندما جاء الإسلام عزز من قيمة المرأة ورفع من شأنها ودعى إلى احترامها والاعتراف بحقوقها كإنسان، فقد أعطى الإسلام للمرأة حقوق بشأن التعليم والعمل والزواج والطلاق والإنجاب وكل أمور الحياة، حيث أن الكثير من الصحابيات في العصر الإسلامي مارست التجارة والعمل وإلقاء الدروس الدينية والمشاركة في الحروب والتطبيب، وكان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يستشير نساءه في كثير من الأمور.
في الوقت الحالي أصبحت المرأة ذات حقوق مساوية للرجل، تعمل وتسافر وتخترع، لكنّ لا بدّ من بعض القيود التي تفرضها العادات والتقاليد عليها فتتعرض للأقاويل المزعجة، وعلى الرغم من الحريات التي أعطيت للمرأة إلّا أنّه لم ينتهي العنف الجسدي والاضطهاد والضرب الذي تتعرض له المرأة في بعض الدول حتى الآن، أي أن المرأة لم تتعدى الجسد لدى البعض.
إنّ وجود المرأة في المجتمع مهم وأساسي، فبدونها لا يستطيع الإنسان التكاثر والاستمرار، وتقوم المرأة بأدوار عديدة فعندما تكون أماً تحنو على أبنائها ويشعرون بالضياع بدونها ويرمون أحمالهم وهمومهم عليها فتطمئنهم وعندما تكون زوجة تحرص على مشاركة زوجها حياته بأفراحه وأحزانه وتساعده على تقدمه ورفعة شأنه فوراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، والمرأة هي التي ترعى والديها في كبرهم، وهنالك المرأة العاملة التي أصبح لها الآن شأناً كبيراً وفعلت الكثير لتقدم هذا المجتمع، فجميع هذه الأحمال تقع على عاتق المرأة.
يجب أن يعرف الجميع بحقوق المرأة وكيف يجب أن تعامل كما قال صلّى الله عليه وسلّم: (رفقاً بالقوارير)، فالمرأة إنسان رقيق حسّاس تعطي وتبذل وتنتظر من الآخرين التقدير والاحترام، لا تريد الكثير فالقليل من الرفق بها يرضيها، هذه هي المرأة الكائن المضحّي دائماً الذي لا يعرف القسوة مهما تعرّض للمصاعب والعوائق في الحياة.