من طبيعة الإنسان دوما أنه يالبحث عن تحقيق احسن وأفضل وسائل الراحة لنفسه فقد بحث بالبداية عن سكن سليم مريح من ناحية الجمال وكذلك الراحة في العيش وتطور ذلك في مراحل متعددة بدأت من الحياة البدوية التي كانت تعتمد على الشعر والجريد والمنازل البسيطة المبنية من الطين حتى وصلت اليوم إلى بناء البيوت متعددة الطوابق من الاسمنت الصناعي البورتلاندي الذي يمكن الإنسان من القدرة على بناء البيوت بسهولة وقدرة عالية وأيضا العيش فيه بسهولة وإضافة العديد من الإضافات الجمالية لهذه البيوت وغير ذلك، ولم يتوقف الإنسان إلى هذا الحد بل حاول جاهدا أن يحسن من طبيعة الطقس المحيط به، فقد كان الإنسان دائما يسعى للتخلص من الحر الشديد وكذلك البرد الشديد فرأينا بانه بدأ بتصميم المنازل التي تحتوي على الشعر والجريد الذي كان يعمل على تخفيض درجة الحرارة داخل تلك البيوت، ولا يخفى أيضا السعي للتخلص من البرد الشديد الذي نراه في تصميم بيوت سكان أولئك المناطق الذين بنوها بطريقة يجعل فيها المكان دافئا لدرجة كبيرة في البيوت.
مع تقدم الحضارة في عصرنا الحالي وتوافر الطاقة والطرق ووسائل الهندسية العبقرية واستخدام الكيمياء بدأت تصنيع المكيفات التي تعمل على الطاقة الكهربائية والتي تدعم عملية أقلمة الجو وإعادته للوضع الطبيعي سواء كان بتخفيض الحرارة العالية إلى حرارة معقولة وكذلك رفع درجة البرودة إلى درجة حرارة معقولة أيضا، ولم يكتف الإنسان من صنع المكيفات التقليدية بل ساهم في صناعة المكيفات التي يمكنها تكييف وتغيير درجة الحرارة إلى حرارة معقولة يتقبلها الإنسان في أجهزة تغير درجة الحرارة في جميع أرجاء البيت أو المؤسسة والمصنع الذي يتواجدون فيه، وسميت هذه العملية فيما بعد بعملية التكييف المركزي وتتواجد غالب في سقف المنزل بطريقة عبقرية يتم وضعها من المهندسيين الميكانيكيين والكهربائيين التي تمكنهم من موازنة درجة الحرارة في جميع المكان بنفس الدرجة وبدقة عالية، وهذه العملية تتم بإضافة طبقة صغيرة تحت السقف المصبوب تمكن من توصيل الأنابييب التي تدعم وصول الغاز المبرد إلى جميع الأجزاء في البيت، وتتم تغطيتها بديكور جميل يدعم الشكل العام للمكان ليناسب أيضا الحالة الجمالية الخاصة بالمكان المتواجد فيها.
لذلك تعد عملية صيانة التكييف المركزي في حالات التسديد والمشاكل وعيوب مسألة صعبة جدا ناتجة عن توزع النظام على جميع البيت، مما يجعل عملية اكتشاف الخلل في النظام عملية صعبة للغاية، وهذا ما يضطر أصحاب المكان إلى استدعاء المخططات الأساسية لتوزيع الشبكة والاكتشاف قليلا قليلا وفحص جميع المنافذ لاكتشاف منطقة الخلل، ويفضل دائما أن تتم عملية الصيانة من متخصص في صيانة التكييف المركزي للخطر الشديد الذي من الممكن أن ينتج عن العبث بالنظام لاحتواءه على غاز الفريون السام الذي من الممكن أن يتسمم به الغير خبير، وأيضا لضمان عدم إحداث أي أضرار غير متوقعة بالنظام وزيادة مشاكله بدلا من تصليحه وصيانته.