الجري
يُعدّ الجري أحد الرياضات البدنيّة التي تقوم على أساس المشي بسرعة متوسّطة إلى كبيرة في طرق وخطوات مدروسة، ويُصنف على أنه واحداً من أكثر التمارين شيوعاً بين الناس من مختلف الفئات العُمرية، لما له من فوائد عظيمة تعود على كل من الصّحة النفسية والبدنية والعقلية على حدٍ سواء، وخاصة في حال تم ممارسة هذه الرياضة في الهواء الطلق وفي أوقات مناسبة لذلك، أي في ساعات الصباح الباكر حيث يكون الأكسجين في الهواء أكثر نقاءاً وأقل تأثراً بالملوثات المُختلفة.
يستفيد الجسم من الساعات الأولى للشمس والتي يتركز فيها نسبة عالية من الفيتامينات على رأسها فيتامين د الأساسي لصّحة الجسم، ممّا يجعل من هذه العادة الصّحية أسلوباً حياتياً يوصي الأطباء باتّباعه والالتزام به لمدة لا تقل عن نصّف ساعة يومياً أو مرتين إلى ثلاثة في الأسبوع على الأقل.
فوائد الجري
- يقلّل من الكولسترول الضار في الجسم LDL، مما يساعد على وصول وتدفق الأكسجين إلى الدم، ويقي بالتالي من أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية.
- يُعتبر الجري واحداً من أقوى الرياضات المُساعدة على التخلّص من مشكلة السُمنة والدهون والشحوم المتكدسة في مناطق عديدة من الجسم، وكذلك على اومن هنا يأتي كحلاً مثالياً لهذه المُشكلة التي يعاني منها عدد كبير جداً من الأشخاص ولا سيّما النساء منهم، للتخلّص من الدهون المُعقدة وخاصة في منطقة الأرداف والكرش.
- يُحسن من عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي يعد حلاً لمشاكل وعيوب الجهاز الهضمي المختلفة، حيث يخلّص الجسم من الإمساك وعسر الهضم وتراكم الفضلات والسموم فيه، ويساعد على طرحها خارجاً.
- يُعد مصدراً مثالياً للطاقة والحيوية، حيث يُنشط الدورة الدموية ويُقلّل من مشاعر التعب والإرهاق، وكذلك يحسن من الحالة المزاجيّة للأشخاص، ويعد علاجاً ممتازاً للاكتئاب والتوتر والقلق.
- يُعالج مشاكل وعيوب الجهاز التنفسي، على رأسها مشاكل وعيوب الربو وضيق التنفس، ونزلات البرد، والزكام، والسعال، والحساسيّة بأنواعها المختلفة، كما ويحافظ على ضبط مستوى الضغط في الدم.
- يُحسن من القدرات العقلية والدماغية، بما في ذلك كل من الانتباه والتركيز والتحليل والربط والفهم والاستيعاب، كما ويُساعد على الانتهاء والتخلص من التوتر والقلق.
أضرار الجري
يُشكل الجري خطراً على الأشخاص الذين يعانوا من أمراض وضعف في عضلة القلب، حيث يوصى هؤلاء الأشخاص بعدم بذل المجهودات البدنية بشكل عام، كما ويتسبب بحالة من الجفاف وخاصة للأشخاص الذين لا يحرصون على تناول كميات كافية من السوائل والماء، ويزيد من مشاعر التعب والإرهاق ويزيد من سرعة ضربات القلب، كما ويشكل ضغطاً كبيراً على الركبتين ويزيد من احتمالية التهاب المفاصل وأوجاع الظهر.