كما لأشعة الشمس الحارة من تأثيرات على الجلد كما ذكرت ذلك في مقالات سابقة بالمقابل فإن شدة البرودة لها ايضا مضاعفاتها على هذا العضو الحيوي الواقي للجسم من التغيرات الخارجية . خاصة ونحن الآن مقبلين على دخول فصل الشتاء وبرده القارص يجب أخذ الحيطة اللازمة والأجراءات الوقائية وخاصة ممن يعانون من مرض قرصات البرد المؤلمة.
إن لشدة البرد أثر مباشر على الجلد تتفاوت حدتها من شخص إلى آخر وعلى ضوء تأثر الأوعية الدموية الجلدية للبرد الذي يؤدي إلى تشنج وضيق عارض في نفس الشرايين حيث يلاحظ شحوب يتبعه احمرار وبالتالي انتفاخ مصحوب بألم شديد في المناطق المصابة نتيجة لعدم وصول الدم وأيضا قد نرى عند البعض ظهور فقاعات يتبعها تقرحات في الجلد مما يستدعي الى مدة أطول في العلاج و دواء .الأماكن المعرضة لعضات البرد عادة ما تكون الأماكن المكشوفة مثل أصابع اليدين أو الرجلين أطراف الأذن و الوجه ,لذلك ننصح الجميع وخاصة الذين سبق و أن تعرضوا لمثل تلك اللسعات في السابق هم يعرفون أنفسهم ودوري الآن هو التذكير فقط لأخذ الحيطة وتكون بعدم التعرض المفاجيء لموجات البرد المقبلة عليها المنطقة وتفادي المكوث لأوقات طويلة خوفا من تفاقم حالاتهم وأخذ الحيطة يكون باستعمال ولبس القفازات و الجرابات و اللفحات الصوفية الدافئة الواقية لليدين و الأرجل و الأذنين والوجه .
ملاحظة هامة
هنا يجب ذكرها للمصابين بهذا المرض هي الإبتعاد عن التدخين لما له من مضاعفات واضحة على الشرايين قبل اللجوء إلى الأدوية لعلاج و دواء الحالة سواء باستخدام الدهونات أو الحبوب لتوسيع الشرايين التي يتغير عملها لتعرضها لقرصة البرد .ولا بد هنا من توجيه تنبيه إلى الأيدي العاملة وخاصة الوافدة منها الذين يتعرضو أكثر من غيرهم نظرا لطبيعة عملهم في الأجواء الباردة جدا في بلادنا بعكس بلادهم وهذا ما نلاحظه في عياداتنا عليهم أن يأخذوا حذرهم بوقاية أنفسم من شدة البرد أثناء العمل .
د. ابراهيم مسك