أصبحت جلطات القلب ومسبّباتها من أمراض قصور أو ضيق الشرايين التاجيّة أمراض القلب الشائعة والمنتشرة بكثرة في هذا العصر والتي لم تكن موجودة فيما مضى سوى فقط في كبار السن ، أمّا اليوم فقد تصيب كلاً من كبار السّن ومن هم أصغر منهم خاصّة ممّن في مرحلة الشّباب ويعود ذلك لعدّة عوامل رئيسيّة ، من حيث الما هى اسباب الجينيّة أو العوامل الوراثيّة ، إضافة إلى التّدخين وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدّم النّاتج عن العادات الغذائيّة الخاطئة مثل الإفراط في تناول الوجبات السريعة والمأكولات التي تحوي على دهون غير صحيّة بكميّات وافرة أيضاً ، ومن ضمن أحد أهم الأعراض هو الشّعور بالألم في الصّدر نتيجة إمّا ضيق أو انسداد كامل في أحد الشرايّين التاجيّة ، والنّاتج من تصلّب الشرايّين التاجيّة والذي يكون نتيجة لإرتفاع مستوى الكولسترول في الدّم أو مستوى الدّهون الثلاثيّة ، أو عدم انتظام مستويات السّكر في الدّم لمرضى السكري ، ومن الجدير بالذّكر أن هذا الألم عادةً ما يحدث عند بذل جهد ما ، وما يلبث المريض بالرّاحة إلا وتبدأ تلك الأعراض بالإختفاء ، ولا يستمر الألم أكثر من خمسة عشرة دقيقة ، ويصاحبه تعرّق شديد أيضاً ، وقد ينتشر الألم للكتف أو إلى الذراع اليسرى.
وأمّا طريقة العلاج و دواء أو التعامل مع تلك الحالات يكون باستخدام الأدوية في الوريد لإذابة الجلطات مثل الهيبارين أو عن طريق إجراء توسيع للشرايين التاجيّة عن طريق استخدام البالون والدّعامات ، كما يمكن أيضاً استخدام القسطرة القلبيّة ، ويرجى العلم أن الدّعامات إمّا أن تكون دعامات عاديّة أو الدّعامات الدّوائيّة (الذكيّة) وهي تلك يتم استخدامها لعلاج و دواء قصر الشرايّين التاجيّة في مرضى السّكري أو في حالات انسداد الشرايّين بدعامة قد تم العلاج و دواء بها سابقاً ،وكذلك ينصح باستخدامها إن كان الإنسداد التّاجي في الشريان التّاجي الأيسر الرئيسي ، وقد تمتاز هذه الدّعامات بانخفاض كبير في نسبة الضّيق بها إذا ما قارنها بالدّعامات العاديّة ، وينصح المريض بالإقلاع عن التّدخين والمحاولة لخسارة بعض الوزن إذا ما كانت السّمنة سبباً رئيسيّاً في حالته.