يقوم الدم بدور كبير في الجسم، حيث يتم عن طريقه نقل الغذاء والأكسجين إلى خلايا وأعضاء الجسم المختلفة، كما يحتوي الدم على الكريات البيضاء، خط الدفاع الأول عن الجسم ضد الجراثيم والميكروبات، كما ويحتوي الدم الأنزيمات اللازمة لعمليات التمثيل الغذائي، والهرمونات التي تفرز من الغدد في الجسم؛ لتنظيم وظائف الجسم المختلفة، كما ويتخلص الجسم من فضلاته عن طريق الدم.
يحدث للإنسان انخفاض أو هبوط في ضغط الدم، والذي يؤدي إلى عدم وصول كمية كافية من الأكسجين والغذاء، عن طريق الدم لأجزاء مهمة من الجسم مثل الدماغ، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وإضطراب في وظائف الجسم المختلفة. والوضع الطبيعي للإنسان، هو الحفاظ على ضغط الدم بمقدار يقل عن 120 مليمترا زئبقيا عند الإنقباض، و 80 مليمترا زئبقيا عند الإنبساط. فالزيادة والنقصان في الضغط تؤثر سلباً على الإنسان، وتؤدي إلى مشاكل وعيوب كثيرة.
تتلخص أعراض هبوط ضغط الدم ، بالدوار حيث يشعر الإنسان بعدم التركيز والدوار، وذلك بسبب قلة الأكسجين التي تصل إلى الدماغ، ومراكز التوازن في المخيخ. وأيضا الإغماء، بسبب نقص الأكسجين في الجسم، وغشاوة في الإبصار، وغثيان وتعب وتعرق، ويبدو على الإنسان الشحوب، وإصفرار الوجه وبرودة الجسم، ورطوبة الجلد. ويقوم الشخص بعملية التنفس السريع غير العميق، ويشعر المصاب بالعطش، وحاجته إلى الماء.
يتم فحص وتشخيص هبوط ضغط الدم من خلال عدد من الإجراءات، منها المعلومات من المريض، من خلال أسئلة يطرحها الطبيب على المريض، و الفحص السريري لضغط الدم بأوضاع مختلفة، وفحص نبضات القلب والتنفس، ويعمل تخطيط العادي للقلب. وأيضا القيام بفحوصات الدم لمعرفة مستوى الهيموغلوبين والسكر في الدم. والعمل على فحص وتشخيص الهبوط في ضغط الدم، ما إذا كان مستمرا أو مؤقتاً، وتحديد ما إذا كان هناك سبب آخر، عمل على هبوط الضغط مثل الإصابة بمرض، أو الضغط العصبي و النفسي.
هبوط ضغط الدم لا يعالج، ولكن يتم الالبحث عن سببه والعمل على تجنبه أو معالجته. فقد يكون السبب هو الإجهاد أو الضغط النفسي والعصبي، ويكون علاجه بالراحة والإبتعاد عن الضغوطات المختلفة التي تؤثر على الإنسان. وقد يكون السبب مرضا معينا عند الإنسان، يظهر من خلال الفحوصات المختلفة، مثل فحوصات الدم والصور وفحوصات الإيكو. أو قد يكون السبب تناول نوع من الأدوية المعينة. و في حالات إرتفاع ضغط الدم المؤقت والعرضي، يكون هناك عدد من الإجراءات البسيطة لرفع ضغط الدم، بإضافة كميات من الملح إلى الطعام، والإكثار من شرب السوائل، وأيضا تناول الشاي والقهوة؛ لاحتوائها على الكافيين الذي يرفع ضغط الدم.