أمراض القلب هي أحد أكثر الأمراض انتشاراً في العصر الحديث بسبب العديد من العوامل المؤثرة على صحة الإنسان ، والتي يعتبر سلوك الإنسان أحد أهم تلك العوامل ، فمن ناحية يهتم الأشخاص بالغذاء السريع والمأكولات الدسمة والغنية بالدهون والكوليسترول ، إما بسبب إيقاع الحياة السريع الذي لا يسمح بتناول الطعام بشكل منتظم ، أو تحضير الطعام في المنزل . أو بسبب الإهتمام الزائد بالبذخ والإسراف في تناول الطعام بسبب حب الطعام ذاته . وفي الحالتين تكون النتيجة تراكم الدهون في الشرايين وحدوث ضيق أو انسداد بالشرايين . ومن ناحية أخرى هناك العديد من العوامل التي تساعد على تسريع تلك العملية غير تناول الأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية والدهون النباتية المشبعة ، ومن أهم تلك العوامل التلوث الذي يميز المدن الكبرى ، والتدخين ، وتناول المشروبات الكحولية ، والمخدرات .. وغير ذلك الكثير من العوامل التي ترهق القلب والشرايين وتؤدي إلى حدوث إنسداد في تلك الشرايين .
و من العلاجات الشائعة التي انتشرت في السنوات الأخيرة مع ازياد التقدم الطبي ، إجراء عمليات تركيب دعامات للشرايين الموجودة حول القلب في أماكن الضيق أو الإنسداد ، حيث يقوم الطباء بإدخال قسطرة إلى الشريان المصاب ، وتحمل تلك القسطرة في مقدمتها بالونة تنتفخ في موضع الإنسداد أو الضيق ، وحول تلك البالونة توجد الدعامة التي تتكون من لفافة معدنية صغير يتم تركها داخل الشريان لتدعم عملية التوسعة من الداخل .
و من المفترض أن تظل تلك المنطقة التي تمت توسعتها وتدعيمها سليمة ، لكن في العديد من الحالات تنمو أنسجة الشريان الداخلية على سطح الدعامة أكثر ما يجب لوجود جسم غريب في الشريان ويحدث ضيق محدود مرة أخرى في المنطقة المصابة . ولكن تم تطوير أنواع جديدة من الدعامات تعمل على تقليل نمو الأنسجة حولها لعدة شهور ، وبذلك تمنع ضيق الشرايين مرة أخرى بعد إجراء عملية القسطرة .
و هناك العديد من العوامل التي تجعل من الطبيب يقرر صلاحية وضع الدعامة من عدمها ، حيث هناك العديد من المخاطر بالطبع جراء تلك العملية يمكن أن تؤثر على حياة المريض ، وفي حالة قرار الطبيب بعدم إجراء وضع الدعامة يتم تقرير طريقة أخرى لتوسعة الشريان تكون مناسبة للحالة ، وهناك العديد من الطرق ووسائل والعمليات التي يتم إجرائها يومياً بنجاح وبشكل يناسب كل حالة على حدة .