ثقب القلب هذا المصطلح غالبا ما يستحضر بعض الصور الغامضة جدا، ولكنه في الواقع ليس غريباً كما يظن معظم الناس. و يطلق على المصطلح الصحيح لهذه الحالة " عيب الحاجز" لأنّ الحاجز عند المرضى الذين يعانون من "ثقب في القلب"، (وهو النسيج الذي يقسم إلى غرف القلب) يتطور مع وجود فجوة تشبه الصمام. و في وضع الجنين وجود هذه الفجوة يكون من أجل الحفاظ على الدورة الدموية للطفل، وعادة ما تغلق بعد الولادة ولكن في بعض الأحيان هذا لا يحدث، وتبقى الفجوة المفتوحة وهنا تصبح لدينا حالة ثقب القلب .
ما هى اسباب وجود ثقب في القلب:رغم عدم اكتشاف السبب الدقيق للمشكلة المعروفة يعتقد أنه هناك علاقة بين الأم الحامل وما يحدث وأن له ارتباطاً بإصابة الحامل بالحصبة الألمانية أو إذا كانت الأم حاملا و طورت حالة تسمى داء المقوسات بعد وجود اتصال مع براز قط مصاب. ولكن في كثير من الحالات، لا يوجد سبب محدد ويعتبر الأمر ببساطة شيء يحدث كما ينمو الطفل ولهذا هو معروف كحالة خلقية.
الأعراض:لكثير من الناس تكون الحالة هادئة بحيث لا توجد أعراض واضحة ولا يتم الكشف إلا أن تتم زيارة الطبيب وقيام الشخص بالفحص أو التحقيق في الأمر وقد تغلق الفتحة تلقائياً أثنا نمو الطفل و قد يجد البعض الآخر أن الحالة أصبحت أكثر سوءاً وأن أخذ النفس بات أصعب وأصبحت الأنفاس مقطوعة وليس لهذه الحالة أي تفسير واضح مثل القيام بالتدخين، أو زيادة الوزن أو سبب آخر.
عند بعض الأطفال قد يتم الكشف عن الحالة بعد وقت قصير من الولادة وذلك خلال الفحوص الروتينية ولكن هذا ليس هو الحال في كثير من الأحيان. فسماعة الطبيب التي يتم وضعها على الصدر يمكن أن تسمح أحيانا الطبيب لسماع تدفق غير طبيعي من الدم من خلال عضلة القلب التي قد تنبيههم إلى مشكلة محتملة. و يمكن أن يتبع هذا مخطط صدى القلب لشرح هذا التكرار ومساعدة الطبيب في وضع فحص وتشخيص مؤكد.
العلاجات لثقب في القلب:تتوفر مجموعة من العلاجات تعتمد كليا على الفرد و طريقة إدارته للمشكلة. وكثير من الناس لا يدركون أن لديهم حالة وهنا ليس من الضروري التعامل معها، حيث يمكن أن يسبب العلاج و دواء المزيد من الضرر أو تقديم المزيد من المخاطر من مجرد تركها لوحدها.
في الأطفال الصغار غالباً ما يغلق الثقب باعتبار الشخص ينضج بينما لدى البعض الآخر سوف تجد أنهم يعانون أكثر مع التنفس مع تقدمهم في السن، وفي هذه الحالة يجب مناقشة الأمر مع أخصائي العلاج و دواء .