قصور القلب هو حالة تشير إلى فشل القلب وعدم قيامه بوظيفته بالشكل صحيح. مصطلحات مثل "قصور القلب" و "قصور القلب الإحتقاني (CHF)" لا تعني أن القلب يعاني "فشلاً" حقيقياً أو أنه توقف عن النبض ولكن يعني واحداً أو أكثر من غرف القلب "تعاني من الفشل " في مواكبة حجم الدم المتدفق ، وينطوي فشل القلب على مجموعة متنوعة من الأمراض الكامنة والمشاكل وعيوب الصحية ، فقد تنطوي على الحالة الصحية للجانب الأيسر، أو الجانب الأيمن أو كلا الجانبين من القلب. كل طرف لديه غرفتين : الأذين أو الغرفة العليا و البطين أو الغرفة السفلى ، أي واحدة من هذه الغرف الأربع قد لا تكون قادرة على مواكبة حجم الدم المتدفق وبالتالي يقال بأن القلب بعاني من الضعف.
نوعين من الخلل في القلب يمكن أن تؤدي إلى فشل القلب، بما في ذلك :
قصور القلب الإنقباضي - وهذا هو السبب الأكثر شيوعاً لفشل القلب ويحدث عندما يكون القلب ضعيفا أو في حالة توسع ، حيث أن عضلة البطين الأيسر تفقد بعضاً من قدرتها على التعاقد أو التقصير ، وبذلك لا يكون لديك قوة في العضلات كافية لضخ كمية الدم المؤكسج والمليئ بالمغذيات التي يحتاجها الجسم .
الفشل الانبساطي - تصبح العضلات صلبة وتفقد بعضاً من قدرتها على الإسترخاء ، ونتيجة لذلك، فإن غرف القلب المتضررة تجد صعوبة في ملء الدم خلال فترة الراحة التي تحدث بين نبضات القلب ، في كثير من الأحيان تتصف جدران القلب بالرشاقة ، وحجم الغرف يكون ضمن الحد الطبيعي أو أصغر من ذلك .
سلامة الجانب الأيسر من القلب هو أمر ضروري لقيام القلب بوظيفته بشكل طبيعي، وعادةً ما يكون حيث يبدأ قصور القلب ،حيث يتلقى الأذين الأيسر الدم الغني بالأكسجين من الرئتين ويضخه إلى البطين الأيسر، أكبر وأقوى مضخة في القلب، والتي هي مسؤولة عن توريد الدم إلى الجسم ، بعد دوران الدم من خلال الجسم، يعود الدم إلى الأذين الأيمن ثم ينتقل إلى البطين الأيمن، الذي يضخه إلى الرئتين ليتم تجديده مع الأكسجين، عندما يفقد الجانب الأيمن قدرته على ضخ الطاقة اللازمة لضخ الدم ، فيمكن رجوع الدم في الأوردة في محاولة الدم العودة إلى القلب ، وقد يحدث قصور البطين الأيمن وحده ، ولكنه عادةً يكون نتيجةً لفشل الجانب الأيسر ، عندما يفشل البطين الأيسر، فإن السوائل ترجع إلى الرئتين، و في المقابل، يمكن لضغط السوائل الزائدة أن تضر الجانب الأيمن للقلب حيث أنها تعمل على ضخ الدم إلى الرئتين.
فشل القلب عادةً ما يكون مزمناً، أو طويلة الأجل، والحالة تحدث بشكل تدريجي ، مع مرور الوقت معظم الناس يلاحظ ون الأعراض ويقومون بمراجعة الطبيب ، لذلك عادةً ما ينصح بإجراء فحوص صحية منتظمة ، من خلال الفحص البدني الروتيني، حيث يستطيع طبيبك كشف علامات و دلائل فشل القلب قبل فترة طويلة من الأعراض .