يتكون جسم الإنسان من عدة أجهزة تمكنه من القيام بالعمليات الداخلية التي تبقيه على قيد الحياة ، ولا يكون أحد الاجهزة أهم من الآخر كون الجسم يحتاج لها جميعاً لمواصلة العيش وأداء الوظائف الحيوية ، بينما يكون التمايز بينها أن بعض الأعضاء المُكوّنة للأجهزة ذات عمل لا يمكن توقفه إطلاقاً وأي خلل فيه قد يؤدي للوفاة الفورية أو في وقت سريع جداً ، بينما الأعضاء الأخرى من الممكن أن تسبب إعتلالاً صحياً يؤثر على الحياة خلال مدة من الزمن تعتبر طويلة نسبة لتضرر عضو آخر ، وبناءً عليه تم تصنيف بعض الأجهزة بأنها ذات ضرورة لحظية أكثر من غيرها ، ومن أبرز هذه الأجهزة ، جهاز الدوران . تكمن أهمية وفائدة هذا الجهاز بإحتوائه على عضو القلب ، الذي يكون في الحالة الطبيعية ذو عمل دقيق ومنتظم طوال حياة الإنسان ، وأي خلل في هذا العضو يجب التعامل معه بشكل فوري وسريع وإلا أدى للوفاة الفورية أو خلال بضعة دقائق أو ساعات ، حسب العارض الذي أدى للخلل ، بينما الأمراض التي تصيب عضلة القلب وتكون غير مؤثرة مباشرة على عمله قد تتسبب في اعتلال صحي صعب تستمر خلاله حياة الإنسان ولكن بصعوبة بالغة و مع وجود خطر يهددها بشكل دائم .
يصنف القلب كعضلة مستقلة ، وذلك كونه لا يعمل تبعاً للجهاز العصبي ، فهو يقوم بأداء وظائفة تبعاً للعقدة النشطة الموجودة فيه وتقوم بتوليد جهد الفعل الذي يعمل كمحفز للعضلة لتقوم بالإنبساط والإنقباض ، وتكمن وظيفته في ضخ الدم لجميع أنحاء الجسم بعد استقباله وهو قادم من الرئتين . من أهم المشاكل وعيوب التي قد تواجه عضلة القلب ، القصور القلبي أو ما يتعارف عليه بالفشل القلبي، وهو حالة يمكن أن تكون بسيطة جدا تتم معالجتها عبر الراحة الفورية لأنها بالأساس تنتج عن بذل الإنسان لمجهود عالٍ يجعل القلب قاصراً عن متابعته فينقبض بشدة لأجزاء من الثانية مشكلا بذلك ألماً حاداً في منطقة الصدر كاملة ، بحيث يجبر الإنسان على الكف عن هذا المجهود ، وتحل هذه المشكلة بمجرد الراحة الفورية ويزول الألم تدريجياً ولكن بشكل سريع ، وفي الحالات الأخرى لقصور القلب فإن القلب على عكس السكتة القلبية يستمر بأداء عمله ولكن بشكل أقل كفاءة . تكون أعراض القصور القلبي متمثلة في ضيق التنفس خاصة عند الإستلقاء ، والسعال ، وحصول ورم بالكاحل ، وانخفاض القدرة على أداء أي تمرين أو نشاط حركي . ويجب مراجعة الطبيب فوراً في حالات قصور القلب لأنه سبب مباشر للوفاة .