الأم
الأم، هي أقرب الناس للأبناء، وأكثرهم حناناً وعطفاً وتسامحاً، وهي الصدر الحنون، والحصن الواسع، والملاذ الآمن إن ضاق الزمان أو اتسع، وقد عظّمت جميع الشرائع والديانات مكانة الأم وأعلت من شأنها، خصوصاً الإسلام، الذي أولى الأم أعظم العناية والرعاية.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام " أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك"، وهذا دليلٌ قاطعٌ على أن الأم هي أولى الناس بالعناية والرعاية، لما تعانيه مع أبنائها، ولما تفعله من أجلهم، فما من أحدٍ يتعب لأجل الأبناء أكثر منها، حتى أن الله سبحانه وتعالى، جعل رضاه مقروناً برضى الأم والأب، لأن الجنة تحت قدمي الأم.
وردت الكثير من الآيات والسور القرآنية التي تكلمت عن الأم، وتحدثت عن التعب الذي تتعبه من أجل أبنائها، من متاعب الحمل، وطلقات الولادة المؤلمة جداً، كما وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي بينت طريقة التعامل مع الأم، وخطورة عقوقها، لأن غضب الأم يسبب غضب الرحمن. في هذا المقال سنبين بعض النصائح التي تقرّبنا من الأم وتجعلها راضية عنا.
نصائح عن الأم
هناك نصائح كثيرة لبرّ الأم والعناية بها ورعايتها، ومهما قلنا لأجلها وذكرنا من نصائح، سنظلّ مقصرين في حقها إلى الأبد، ومن صور التعامل مع الأم ما يلي :
- التأدب في حضرتها، وعدم إعلاء الصوت في وجهها.
- رعايتها والاعتناء بها، وجعلها في قمة الأولويات، وتفضيلها على النفس، والزوجة، والأبناء.
- تلبية جميع احتياجاتها، وتنفيذ طلباتها.
- دعوتها بأحب الأسماء والألقاب إليها، وعدم مناداتها باسمها المجرد.
- عدم الجلوس قبل أن تجلس هي، وعدم المشي قبلها.
- تقبيل يديها في كل صباحٍ ومساء.
- ملاقاتها بالوجه الطلق البشوش، واللسان الجميل، والابتسامة الكبيرة، وعدم العبوس في وجهها أبداً.
- إن ورد منها خطأ ما، يجب نصحها بالمعروف، دون إغضابها أو إيذائها.
- تلبية دعوتها دون التأفف في وجهها، أو كراهية الرد، أو الضجر من طلباتها.
- توليها بالنفقة، والكسوة، والطعام، والشراب، والعلاج.
- التكلم معها بكلام ليّن.
- خدمتها بطيب نفس.
- تقديمها لتناول الطعام والشراب.
- الدعوة لها برضا الله وغفرانه ورحمته وعطفه.
- التغاضي عن أخطائها وزلاتها ونصحها بالمعروف.
- التصدق وفعل الخيرات عنها.
- تقديم النصيحة لها برفق، ودون إزعاجٍ.
- احترامها، وتوقيرها، وتعظيم شأنها.
- تجنب الترفع عليها أو التكبر في حضرتها، وتذليل النفس لها.
- عمل الأشياء التي تفرح قلبها، وتجعلها تشعر بالبهجة والسرور.
- طلب الدعاء منها باستمرار.
- إعداد الطعام المفضل لديها، وإطعامها.
- مصاحبتها بالرحمة والمعروف.
- معاونتها في أعمال البيت، وإعفاؤها منها.
- جلب الهدايا لها، وعمل المفاجآت المفرحة لقلبها.