مع التقدم الذي قدمه الإنسان للبشرية وتقدمه في المجال الطبي الذي يقدم خدمات العناية للبشر في العلاج و دواء وتقديم الخدمات العالية للبشر والتي تحتوي بشكلها الأساسي على رعاية البشر صحيا وطبيا في حالة الأمراض والإصابة بالجروح وما إلى ذلك من الأمراض الظاهرة والباطنة في الجسم، ومما يعرف عن الطب بشكله الأكبر أن أصبح الطب مشكلا أساسيا لعلوم العصر الحديثة حيث أصبح الطب ليس فقط المعالج للأمراض بل وأصبح الكاشف لتلك الأمراض قبل حدوثها.
من الأمراض العصرية التي أصبحت هاجس علم الطب في يومنا المعاصر وهو مرض السكري وضغط الدم، فالأول وهو المرض الذي ينتج عن تعطل البنكرياس الذي يقوم بإفراز الأنزيمات التي تعمل على معادلة نسبة السكر في الدم ويتم معالجته عن طريق اعطاء المريض جرعات الانسولين بشكل مستمر للجسم لمعالجة نسبة الانزيمات في الدم والتي تساعد على الحفاظ على نسبة الدم بشكل صحيح يضمن سلامة الجسم، والثاني وهو المرض الأكثر سوءا وهو ضغط الدم الشرياني وهو عبارة عن اندفاع الدم في الشرايين في الجسد، وينتج هذا المريض نتيجة وجود التجلطات في الشرايين بسبب الكولسترول والدهون الثلاثية التي تجعل اندفاع الدم أكثر بسبب ضيق الشريان مثل امساك أنبوب يحمل المياه والضغط على طرفه مما يجعل الدم أسرع نتيجة ضيق المخرج الخاص به، ويمكن علاج و دواء ذلك عن طريق تنظيم الضغط الشرياني عن طريق مستحضرات طبية تعمل على توسيع الشرايين مما يؤدي إلى عملية عكسية تعمل على تقليل ضغط الدم وسرعته عن طريق تلك المستحضرات الطبية التي تطلب من الصيدليات وهذه الخطوة خطوة علاجية بعد الإصابة بضغط الدم والتي يمكن الكسف عنها عن طريق استخدام الأجهزة الطبية البسيطة التي تعمل على مبدأ الزئبق لمعرفة ضغط الدم الشرياني.
يمكن الوقاية من ضغط الدم قبل حدوثه عن طريق لعب الرياضة وتقليل كميات الكولسترول والدهون الذي يتناولها الإنسان بشكل يومي والتي تؤدي إلى تراكم الكولسترول والدهون في الشرايين الذي ينتج عنها فيما بعد الأمراض المتعلقة بضغط الدم والجلطات فيما بعد سواء كانت في القلب أو الدماغ.
فعليا مرض ضغط الدم من أسوأ الأمراض التي يمكن أن تواجه الإنسان وهي بحاجة إلى الرعاية والعناية الشديدة كي لا تتفاقم الحالة وتزداد بشكل سيء قد يكون من نتائجه إصابة المريض بجلطة تؤدي به إلى الوفاة، وهذا يجعل هذا المرض من الأمراض المزمنة ومن أمراض القرن الحديث بسبب عدم تناول الأطعمة الصحية وعدم ممارسة الرياضة بشكل دوري، وهذا الذي يجعل من عملية الحفاظ على الشرايين والأوردة الناقلة للدم في حالة سيئة تزداد باستمرار مع عدم الاهتمام بنوعية الأطعمة وكذلك الرياضة، وأيضا فإن للغضب والحزن آثار سلبية على ضغط الدم الشرياني والذي ينتج نتيجة حاجة تلك العضلات والأعضاء للدم بشكل كبير نتيجة افراز الأدرينالين مما يزيد الضغط واحتمالية الاصابة بجلطة مفاجئة.