جدول المحتويات
التلوث
يمكن تعريفة التلوّث بأنّه تغير كيميائي أو حيوي أو فيزيائي يؤثر بطريقة مباشرة على البيئة، حيث إنّ التطوّر الذي وصل إليه الإنسان وزيادة عدد السكان الحاصلة كانت سبباً للتلوّث البيئي. أدّى التلوّث البيئي إلى انتشار الأمراض الكثيرة والمتعدّدة، ومن هذه الأمراض سرطان الرئة، والكوليرا، والملاريا، والالتهابات الرئويّة، والتسمّم أيضاً، وأمراض الجهاز التنفّسي، واضطرابات في الجسم بشكلٍ عام.
أنواع التلوّث وأسبابه
- توجد أنواع كثيرة للتلوث مثل: تلوث الهواء، وتلوث الماء، وتلوث التربة، وتلوث الغذاء، والتلوث الإشعاعي، وتلوث الضوضاء؛ حيث إنّ الذي يُسبّب التلوث الهوائي مصادر كثيرة منها المصادر الصناعية ومنها الطبيعيّة، ومن المصادر الصناعيّة: مخلّفات المصانع والدخان الذي يتصاعد من هذه المصانع، والمبيدات الحشرية، وعوادم السيارات التي تنتج عنها مواد غازيّة مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون وأوّل أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين، وغيرها الكثير من الغازات التي تسبّب أضرارا جسيمة في البيئة.
- التلوث الطبيعي يحدث نتيجة الفيضانات والزلازل والعواصف الرعديّة، والتلوث المائي يحدث نتيجة ما تسبّبه مياه الصرف الصحي وناقلات النفط والأسمدة والمخلّفات الزراعية التي تؤثر على الإنسان، وتؤثّر بشكلٍ رئيسي على الكائنات البحرية.
- تلوث التربة يحدث بسبب نشاط الإنسان الزراعي الذي يستخدم فيه المواد الكيميائية من أسمدة ومبيدات حشرية، ويحدث بسبب استهتار الإنسان في إلقاء النفايات التي تتحلّل فيما بعد، وتدخل في التربة، وتغيّر من خصائصها.
- من أخطر أنواع التلوّث هو التلوّث الإشعاعي الذي ينتج من النفايات الطبيّة ومن التفاعلات الكيماويّة، وخاصّةً التفاعلات النووية والهيدروجينية، والأمطار الحمضيّة، وهذا النوع من التلوث يُسبّب تغيّراً في المادة الوراثيّة للكائن الحي.
- التلوث الضوضائي الذي يؤثّر بشكل مباشر على حاسة السمع، وهو صوت غير مرغوب فيه، وتسبّبه أصوات الآلات والسيارات والطائرات، وغيرها، وعلى الإنسان أن يتقيّد بالتعليمات التي توجد داخل كل مبنى سواء كان مصنعاً أو شركة أو سيارة حتى لا يزيد من تلوّث البيئة، وبالتالي يُسبّب خرقاً في طبقات الغلاف الجوي أي الأوزون، وتنتج عن ذلك مخاطر كبيرة على الإنسان والحيوان .
سبّبت أنواع التلوُّث سابقة الذكر الكثير من الأذى والمضاعفات على الإنسان؛ حيث زاد ذلك من انتشار الأمراض المختلفة كما ذكرنا، كما أثّرت على طبيعة الغذاء الذي يتناوله الإنسان، والماء الذي يشربه من خلال تعرُّضهما لهذه الملوِّثات، وقد سبَّبت الملوِّثات أذىً نفسيَّاً كبيراً للإنسان؛ حيث سبّبت له الاكتئاب، وزاد توتّره بنسبةٍ كبيرة.