يمكن ببساطة أن نعرّف تلوّث البيئة على انه الوضع القائم في البيئة بصورة عامّة نتيجة ما طرأ عليها من تغيّرات مستحدثة عادةً ما تكون بفعل الإنسان. كما تتسبّب هذه التغيرات الطّارئة على البيئة بآثار سلبيّة على الإنسان سواء على المستوى الصحّي كإصابته بالأمراض أو على المستوى النّفسي والعصبي، ليس هذا فحسب بل ويتأثّر النّبات والحيوان بسبب هذا التلوّث الحادث في البيئة.
ولعلّ البعض يميل إلى وضع تعريف ومعنى آخر لتلوّث البيئة بوصف تلوّث البيئة على أنّه أي شيء يؤثّر في عناصر البيئة مجتمعة سواء حيّة ( إنسان – نبات – حيوان ) أو غير حيّة ( هواء – ماء – تربة ). ولعلّ ما يثير الدّهشة ويوضح مدى التطوّر الحاصل في حياة الإنسان، هو الإختلاف بين بدايات الإنسان وحاضره. فقديماً كان شغل الإنسان الشاغل أن يحمي نفسه من الطبيعة، بينما الآن يسعى جاهداً أن يحمي الطّبيعة من نفسه.ولتلوّث البيئة أنواع وأقسام متعدّدة، هنا نوضّح لك بعضاً منها كي تتّضح الصورة أكثر.
أنواع تلوّث البيئة:
التلوّث المادّي وهو يشمل تلوّث العناصر المكوّنة لبيئة الإنسان، كالماء والهواء و التّربة.
ونتج التلوّث المادّي عن نشاطات الإنسان الحادثة عن تطوّره الصّناعي والزيادة السكانيّة وانتشاره بصورة زادت من تأثيره على البيئة وجعلتها عاجزه عن الإتّزان، وذلك لما هذه الزيادات وذاك التطوّر من تأثّر في انحسار المساحات الخضراء وانقراض بعض أنواع الحيوانات والنباتات بصورة أفقدت البيئة توازنها. أضف إلى ذلك المواد الكيمياوية والبترولية التي اخترعها في تطوّره الصّناعي وما أضافه من تلوّث جسيم في مياه الأنهار والمحيطات.
تلوث الغير مادي: ويتمثل في التلوث السمعي والبصري:
ويقصد به التلوث السّمعي النّاتج عن الضوضاء التى تسببها المصانع والمركّبات والآلات بصورة تضر بصحّة الإنسان وتسبّب له الكثير من الإزعاج. بينما التلوّث البصري يتبلور في انحسار المساحات الخضراء وجمال الطّبيعة بما شكّله الإنسان من تجمّعات حضاريّة غير مدروسة.
آثار التلوث البيئي:
نذكر لكم هناأهم مظاهر التلوّث البيئي والتي أثّرت بشدّة على حياة الكائنات الحيّة:
- الإخلال بالتّوازن الحيوي وما تسبّب فيه من ثقب لطبقة الأوزون.
- الأمطار الحمضيّة وأثرها المدمّر على المسطحات الخضراء.
- تلوّث المياه وما ترتّب عليها من مشاكل وعيوب صحيّة للإنسان والنّبات والكائنات البحريّة.
مكافحة تلوث البيئة:
كل ما نتمنى أن يدركه الإنسان وما شكله من حكومات أنّ تلوّث البيئة قد يهدّد الكيان الإنساني كله بصورة تدفعه إلى اتّخاذ إجراءات حاسمة للحد من التلوّث البيئي، ولعل من هذه الإجراءات:
- سن قوانين رادعة لكل من يخالف القوانين البيئية.
- الالبحث عن بدائل طبيعية للمواد الكيميائية.
- زيادة المساحات الخضراء .
- استصلاح الأراضي وتوسيع الرّقعة العمرانيّة على حساب الصحراء..