المياه مصدر أساسي من مصادر وما هى اسباب الحياة على سطح الكرة الأرضية، فالماء تحتاجه جميع الكائنات والمخلوقات لتحيا وتستمر في عيشها، فهو عنصر هام يدخل في تكوين أجسام هذه الكئنات إضافة إلى أن العديد من الكائنات الحية تعيش فيه حياة كاملة، بحيث تتناسب أجسامها مع طبيعة الحياة المائية، من ناحية التنفس والرؤيا والحركة داخل الماء. أما الإنسان فيعتمد على الماء للشرب فجسم الإنسان مكون من الماء وهو بحاجة إلى شرب كميات مناسبة من الماء يومياً حتى يستطيع الاستمرار في حياته، ونقصان كميات المياه عن الحد اللازم والحد الطبيعي في جسم الإنسان يودي بحياته إذ أنه يعرضه لخطر الجفاف، فتحدث الاختلالات المختلفة في جسم الإنسان و اضطرابات في وظاف أعضائه. كما أن الإنسان يستعمل الماء لأغراض و أهداف أخرى منها الزراعة و الصناعة و الاستحمام و غسل الأدوات و غسل البيوت و الشوارع و الأرصفة، كما أنه يستخدم المياه حالياً في عملية توليد الطاقة الكهربائية و في التوبد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية، و أيضاً في تنظيف الخلايا الشمسية التي تحول طاقة الضوء إلى طاقة كهربائية.
تختلف كميات وفرة المياه من دولة إلى أخرى فبعض الدول تطل على البحار و المحيطات و تمتلك على أراضيها الأنهار و البحيرات و المياه الجوفية المختلفة، على عكس دول اخرى تعاني جفافاً شديداً نتيجة قلة المياه على أراضيها و نتيجة قلة مياه الأمطار لديها. و من هنا يتبين أن المصادر الأساسية لمياه الأمطار والتي يعتمد عليها الإنسان في توفير احتياجاته المائية هي مياه الأمطار والمياه الجوفية ومياه البحار و المحيطات و مياه الأنهار و البحيرات و مياه الآبار. كل هذه المصادر يستخدمها الإنسان في توفير احتياجاته كامبة، غير أنه وبسبب سلوكياته الخاطئة، فإن الإنسان قد لوث هذه المصادر المائية بالملوثات المتعددة والمختلفة والتي أفسدتها ودمرتها وجعلتها غير قابلة للاستخدام البشري أو الحيواني أو النباتي، و من مصادر التلوث هذه إلقاء المخلفات الصلبة فيها، إضافة إلى الانتهاء والتخلص من مياه الصرف الصحي بإلقائها في المياه غير الملوثة، وهناك أيضاً من يقوم بإلقاء الملوثات الكيميائية والمصادر المشعّة فيها مما يجعلها خطرة على الصحة العامة وعلى الصحة الفردية، كما أن تسرب الملوثات إلى المياه الجوفية يؤدي إلى تدمير هذه المياه وإفسادها وأخيراً تراكم النفاسات البشريثة الناتجة عن الاستعمالات اليومية فيها يؤدي أيضاً إلى خراب وتدمير وإلحاق الضرر الشديد بهذه المياه.