يعتبر الماء من أهم العناصر التي تُبقي الإنسان على قيد الحياة، فهو يشكل ما نسبته ثلاثة أرباع الجسم ويدخل في تركيب جميع الخلايا تقريباً، ويمكن أن تتواجد المياه على شكل مياه جوفية ومياه الأمطار والمياه الجارية مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات وعلى شكل ثلوج ، كما أنه يتواجد على شكل بخار في طبقات الجو العليا في الغلاف الجوي، ولكن أصبحت المياه في خطر كبير بسبب التلوث التي تتعرّض له سواء بسبب ظروف طبيعية أو بسبب نشاط الإنسان.
يمكن القول أنّ هناك تلوّث قد أصاب الماء في حال تغيرت إحدى الخواص الكيميائية أو الفيزيائية له، وهذا التلوث لا يهدّد حياة الإنسان بشكل مباشر فقط وإنّما بصورة غير مباشرة أيضاً؛ فالتلوث يهدّد الحياة البحرية التي تعيش في البحار والمحيطات والأنهار وبما أنّ الإنسان يعتمد في جزء من غذائه وحاجاته على الحياة البحرية المتنوعة فإن أي ضرر فيها سيُلحق الضرر بالإنسان، كما أنّه عند تعرّض المياه العذبة التي يعتمد عليها الانسان في حياته للتلوث مثل نقصان كمية الأكسجين الضرورية فيها أو نمو البكتيريا والميكروبات المسببة للأمراض سيؤثر في نهاية المطاف على الإنسان ويهدد حياته.