التلوّث المائي هو أي تغيّر يحصل في الماء سواء كان تغيراً فيزيائياً أم كان تغيراً كيميائياً في طبيعة الماء نفسها، وقد يحدث التلوث المائي بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، مما سيعمل على أن يؤثّر وبشكل كبير جداً وواسع على حياة الكائنات الحية، فهم دائمو الاحتياجات للمياه في كافّة الأوقات والأزمان، لأنّ الماء هو سبيل الحياة وضمان استمراريّتها وانتعاشها، والماء أيضاً هو الّذي عمل وبشكل كبير على ضمان النظافة؛ فالإنسان يستعمل الماء ليستحمّ ويغسل ثيابه بالإضافة إلى استعماله لغسل أدواته الّتي يستعملها في حياته، ولهذا السبب ومن هنا فإنّ الماء هو عنصرٌ أساسيّ وهام جداً لحياة الإنسان والنبات والحيوانات وكلّ شيءٍ خلقه الله تعالى.
أنواع التلوّث المائي
من أبرز أنواع وأصناف التلوّث المائي: التلوث الطبيعي للماء، وهذا التلوّث يكون بسبب زيادة تركيز الأملاح في المياه بالإضافة إلى التغيّر الكبير في درجات الحرارة للمياه هذا عدا عن زيادة المواد العالقة والرواسب فيه مما يفسدها، وهذه الما هى اسباب كلّها تحدث بشكلٍ طبيعيّ بسبب التغيّرات المتعدّدة التي تجري في الطبيعة والّتي تؤثّر بشكل أو بآخر على هذه المياه كما أنّها تؤثر على عناصر الحياة الأخرى غير المياه أيضاً.
النوع الثاني من أنواع تلوث المياه هو ما يتسبّب به البشر من عمليّات تلوث البيئة، وهذه العوامل هي العوامل البشريّة أو العوامل الكيميائيّة والّتي يكون سببها الرئيسي هو التصرّفات والسلوكيّات البشرية الخاطئة التي تدمّر الطبيعة وبشكل كبير جداً ممّا يعمل على تدمير عناصر الحياة وبشكل كبير جداً وواسع. وهذا الأمر هو ما يسبّب التغيّرات الكيميائيّة التي تحصل للمياه على الدوام، فمن أبرز أنواع التصرفات البشرية الخاطئة إلقاء المواد الكيميائية في المياه مما يؤدّي إلى تلويثها، بالإضافة إلى مياه الصرف الصحي والملوّثات الصناعيّة أو المنزلية أو حدوث تسرّبٍ نفطيّ هنا أو هناك ممّا يسبّب تلويث المياه وبشكل كبير جداً وهائل.
يعدّ تلوّث المياه المسبّب الرئيسي للوفاة والأمراض المختلفة في كافّة الدول، وذلك بسبب ما يحدث للمياه من استنزاف الملوّثات للأكسجين الموجود في المياه، بالإضافة إلى ازدياد منسوب الكيماويّات الموجودة في المياه، ونمّو البكتيريا والأحياء الدقيقة الأخرى في هذه المياه ممّا يفسدها ويجعلها مليئةً بالأوباء ومسبّبات الأمراض المختلفة والمتنوّعة.
يمكن الحد من التلوّث المائي في الدول عن طريق زيادة التوعية المناسبة التي تعمل على التقليل من نسبة التلوّث المائي، وخاصّةً في مجال إلقاء الملوّثات المائية المختلفة والضارّة في المياه ممّا يعمل على تدميرها وإفقادها جزءاَ كبيراً من خصائصها التي تتميّز بها.