البيئة
أو النظام البيئيّ عبارة عن مجموعة من العوامل الحيّة وغير الحية التي توجد معاً في موقع معين، وفي ما بينها تفاعل متبادل يؤدي إلى بقائها. يتكون النظام البيئي من مكونات حية وهي تشمل الكائنات الحية المختلفة من الحيوانات، والإنسان، والكائنات الدقيقة، والنباتات، ومكونات غير حية ،وتشتمل على مجموعة من العوامل غير الحية التي تؤثر في حياة الكائنات الحيّة ومنها: الضوء، والحرارة، والتربة، والصخور، كما تلعب هذه العوامل دوراً في تحديد نوعية الكائنات الحيّة التي تعتمد عليها.
البيئة الطبيعيّة أو النظام البيئيّ شيء لا يقدر بثمن فجميع الكائنات سواء أكانت حيّة أم غير حيّة تلعب دوراً أساسياً في السلسة الغذائية ،فالسلسلة الغذائية عبارة عن ترتيب للكائنات الحية والتي توضّح انتقال الطاقة عبر مستويات وتتميّز هذه السلسلة بأنّ لكلّ كائن حيّ نوع واحد من الغذاء، فالنباتات تأخذ غذائها من الشمس فتتغذى بعض الحشرات على النباتات ومن ثمَّ يتغذى الطائر على الحشرة ثم يقوم النمر بافتراس الطائر، وهكذا تنتقل طاقة الشمس التي خزنها النبات بشكل غذاء من النبات إلى الحيوانات المستهلكة.
خطر التلوّث والانقراض
أمّا ترتيب الكائنات الحيّة بحيث تبدأ من المنتجات وتنتهي بالمستهلكات الأخيرة، بحيث يكون هناك نقصان في الطاقة المنتقلة من مستوى إلى آخر كلما اتجهنا للقمة وهذا ما يسمى بهرم الأعداد، فجميع الكائنات الحية تحتاج إلى طاقة للقيام بالأنشطة الحيوية المختلفة وهذه الطاقة يخزّنها النبات وتنتقل منه إلى المستهلكات ثمّ إلى المحللات.
كلّ هذه الكائنات ترتبط مع بعضها البعض بعلاقات مختلفة فإذا قلت أعداد بعض الكائنات قد تؤدّي إلى خلل في نظامنا البيئيّ الذي سيؤثّر مستقبلاً على حياتنا، ولهذا السبب ينبغي علينا حماية بيئتنا من جميع المخاطر التي تهدّدها.
هناك بعض الكائنات تعتمد في غذائها على كائنات أخرى فأي نقصان في الغذاء قد يؤدّي إلى موت الكائن الحيّ ممّا يؤدّي إلى خلل في النظام البيئي والسلاسل الغذائية. هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على بيئتنا من أهم هذه العوامل التلوث، فالتلوث هو التغيّر الفيزيائيّ أو الكيميائيّ أو الحيويّ الذي يؤثّر في عناصر البيئة المختلفة ممّا يؤدّي إلى ضرر في البيئة.
هناك أنواع عدّة للتلوث منها تلوث الهواء الناتج من الاحتراق، وتلوث المياه الناتج عن المياه العادمة والملوثات الصلبة بأنواعها، إضافة إلى تلوث التربة بفعل المبيدات الحشرية، وهذا قد يؤدي إلى ظهور أمراض بسيطة كالحساسية وضيق التنفس، وأمراض خطيرة كالسرطان وتلف الكبد.
حماية البيئة
نستطيع معالجة هذا التلوث من خلال عدة اجراءات فمثلاً نستطيع معالجة مشكلة المياه العادمة من خلال تنقيتها وذلك يكون بجمعها في مناطق خاصّة والبدء بالتلّخص من المواد كبيرة الحجم والزيوت باستخدام المصافي والمناخل، ثمّ يتمّ ترسيب المواد العضويّة ذات الكثافة العالية، وبعد ذلك يتم تحليل المواد العضوية عن طريق البكتيريا الهوائية، ثم يتم فصل بعض العناصر الكيميائية من خلال بعض التفاعلات، وبعد ذلك يتم إضافة المعقمات للتعقيم وإزالة بعض الروائح المتبقيّة.
نستطيع التخلّص من تلوّث الهواء والتربة من خلال زراعة الأشجار، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية والاعتماد على الأسمدة الطبيعيّة للتربة عوضاً عن الكيميائيّة، ووضع أجهزة تعتمد على مبدأ الرش، ويمكننا التخلّص من النفايات الصلبة من خلال إعادة التدوير وإعادة استخدام بعض المواد، وكذلك الطمر الصحي من خلال إنشاء حفر كبيرة يتم فيها طمر النفايات الصلبة ثمّ يتمّ إغلاقها، وحرق المواد الصلبة بعيداً عن المناطق السكنيّة.
يتعرّض الهواء لتلوث كيميائي (الأكاسيد)، والتلوث بغازات الدفيئة كالميثان، والتلوث بواسطة مركبات الكلوروفلوروكربون، أمّا المشكلة الثانية فهي زيادة استهلاك بعض الموادّ ومصادر الطاقة وزيادة أعداد السكان بشكل كبير للغاية وهذا ما يعرف بالاستنزاف.
مساهمات فرديّة في حماية البيئة
- تجنّب شراء الأسمدة الكيميائيّة والاعتماد على الأسمدة الطبيعية بدلاً عنها.
- تجنّب الدوس على النباتات خاصة عند الخروج للتنزه.
- تجنّب إلقاء النفايات على الأرض فالبيئة ليست مكبّاً للنفايات.
- المشاركة في الرحلات البرية لمعرفة المزيد من المعلومات عن طرق ووسائل حماية البيئة.
- المساهمة في المشاريع التي تهدف لحماية البيئة.