سورة تعدل ثلث القران

سورة تعدل ثلث القران

"قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد" "سورة من كلماتٍ قليلة لكنها ذات شأنٍ عظيم، شأنٌ عظيمٌ في معانيها، وشأنٌ عظيمٌ في تطبيقها في حياة المسلم. سورةٌ تعدل ثُلثَ القرآن لأن فيها القاعدة الكبرى والخالصة والأساسية التي ترتكز عليها الحياة ـ وترتكز عليها التشريعات، ويرتكز عليها توجّه البشرية جمعاء. ورد في الروايات الصحيحة قال البخاري: حدثنا إسماعيل، حدثني مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه ، عن أبي أسعد أن رجلا سمع رجلا يقرأ:" قل هو الله أحد" يرددها فلما أصبح جاء النبي صلى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له – وكأن الرجل يتقالها- (أي يستسهلها من دون سور القرآن ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن" عندما نتأمل اسم هذه السورة ، نتأملها بمعنى عميق وليس بنظرة سطحية، أنْ تعرف ما هو الاخلاص؟ ماهيّته؟ كيف نرنو إليه ولماذا سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن؟ من سورة الاخلاص تتجلى معاني أُحادية الوجود، خلاصُ كل ما في هذا الكون لله عز وجل الخالق الأعظم، ومن هذا المبدأ تكون وُجهة المسلم في حياته وطريقة نظره للأمور وللما هى اسباب وطريقة تعامله مع البشر ومع الصعاب في هذه الدنيا.

حين يتمثل المسلم بالإخلاص يتحرر من الرغبة والرهبة التي تفرض على الإنسان قيوداً كثيرة حين يتمثل المسلم الإخلاص لا يظهر أمام ناظريه إلا الله ، التجائه لله، طلبه موجهٌ لله وكذا عمله يكون خالصاً لله وحده.

في هذه السورة عندما يُقر الانسان أن لا إله إلا الله خالقٌ أحد، لا مدبّر غيره ، تتفتّح عليه أسرار الكون ينظر للأفق البعيدآملاً في قُرب الله يتمثل الصالح من الأعمال، يجعل نيّته أنها لله لا ينتظر شكرا ولا جميلا من أحد ، يُدركُ تماماً أن الله سبحانههو أصلُ كل شيء ومتى أدركَ ذلك ترتاح نفسه من الخوضِ في الأسبابوالولوج إلى مداخل الشيطان ب(لو كان)، بل يكون أمرُ المسلم هو التسليم التام والعملبإقدام ليرتقي شيئا فشيئا نحو ربه العظيم.

في سورة الإخلاص مناهجٌ كثيرة:

منهجٌ لعبادة الله وحده.

منهجٌ للاتجاه إلى الله وحده في الرغبة والرهبة.

ومنهجٌ للتلقي عن الله وحده فعندما يؤمن المسلم بالأصيل وثبوتيته

يُلقي بكل تعرف ما هو متغير وزائلٌ ويتجه لله يتلقّى شرعه وسنته في الأرض.

وهذا يمنحنا منهج التحرك والعمل لله وحده ومنهجٌ يصِل هذا المسلم بكل الموجودات التي خلقها الله فيتعامل مع الإنسانية بمبدأ الحب والأُنس والتعاون فالكل سواسية على ذات المستوى وخالقهم واحد.

فـ قًلْ هو الله أحد: أحدٌ أدق من لفظ واحد، وهو أنه واحدٌ أحد لا أحد سواه الخالق

ولا أحد جواره يضاهيه بقدرته وجبروته وعطائه.

الله الصمد: الصمد أي المقصود بالأمر، لا يقضي أمراً إلا هو ، يلجأ إليه كل عباده .

لم يلد ولم يولد: تأكيدٌ لهذه الوحدانية وهذه العظمة فلا قبله ولا بعده أحد،

سبحانه جلّ في علاه، كمالٌ مطلقٌ لا مثيل له.

ولم يكن له كفوُا أحد: كفواً أي مثيل، فالله تعالى لا مماثل له ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السموات ولا في كل الأكوان ولا في كل ما وسعت عقولنا أو لم تَسَعْ.هذه السورة العظيمة يجب على المسلم أن يمثلها في حياته، لهذا جُعلت دوماً في الأدعية والأذكار لتكون الطاقة التي تتجدد داخل المسلم لتكون الحبل الذي يربطه بربه ، يذكره به دومًا.

في ركعتي سنة الفجر تُقرأ سورة الكافرون في الركعة الأولى وقل هو الله أحد في الركعة الثانية براءة من المشركين وتجديد الولاء لله وحده وانطلاقة يومٍ جديد وأفق الحياةِ متصلٌ بالسماء، فكيف برأيك ستغدو حياتُك؟!

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل