يعاني الكثير من الناس من العديد من الأمراض المختلفة التي تؤثر على حياتهم بشكل كبير، حيث تتأثّر أعمال الشخص اليوميّة بشكل كبير ويؤدي ذلك إلى سوء في الأداء العام للشخص بسبب معاناته من الأمراض المختلفة ومن أكثر الأمراض التي يعاني منها الكثير من الناس تلك الأمراض التي تصيب الطحال، وهي من أكثر الأمراض انتشاراً بين الناس بسبب اختلافها، كما وتؤثّر تلك الأمراض بدورها وبشكل ملموس على الحياة العمليّة للأفراد ومن أكثر هذه الاعتلالات التي تصيب الطحال هي تضخّم الطحل والذي يُدعى أيضاً في كثير من الأحيان بالطحل وهو التعبير الأكثر انتشاراً بين النّاس عن هذا المرض.
ويُعرف الطحال من خلال الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بهذا المرض وذلك من خلال آلام منتشرة في منطقة البطن، حيث يظهر ذلك أحياناً على هيئة إحساس بالشّبع، ومن الأعراض الأخرى التي تُصيب الأشخاص بشكل أدّق الشعور بالاحتشاء في منطقة الطحال وفي حال التعرّض لإصابة مباشرة ينتج عنه كميّة من النزف، ومن الجدير بالذّكر أن تضخّم الطحال يحدث نتيجة لمجموعة من التغيّرات والزيادة في بعض الوظائف في الجسم ونتيجة أيضاً لبعض الاعتلالات،وتؤثّر أيضاً هذه الاعتلالات على الجسم بشكل عام، وفيما يختص بالوظائف التي يقوم بها الطحال والتي من شأنها أن تتضرّر في حال أُصيب الطحال بذلك المرض فهي كالتالي:
- القيام بإنتاج الأجسام المضادّة.
- التخلّص من الجراثيم الموجودة بالجسم.
- المحافظة على كريات الدّم الحمراء ونشاطها وجودتها.
- التخلّص من كريات الدّم الحمراء المتضرّرة وغير الصالحة والقديمة.
ويوجد الطحال في منطقة البطن تحديداً في منطقة أعلى الجزء الأيسر،ويقوم بكامل هذه الوظائف على أكمل وجه في حال كان سليماً معافى وغير مصاب بالاعتلالات المختلفة، ونشير هنا إلى اختلاف درجة التّضخم بالطحال من درجة لأخرى فقد يكون التّضخم صغيراً ويحدث أحياناً بسبب التّكسر والتدمير المتعدد في خلايا الدّم الحمراء وينتج ذلك بسبب مشاكل وعيوب مناعية مختلفة تؤدي إلى تضخّم الطحال نسبياً، أمّا تضخّم الطحال بشكل كبير فينتج عن تشكّلات أكثر تعقيداً تتمثّل بالأمراض التي تصيب الجهاز الدموي والتي يكون علاجها معقّداً نوعاً ما، ولا تقتصر هذه الأمراض على الطحال فقط، فقد تصيب الكبد أيضاً ومن هذه الأمراض تشمّع الكبد الذي يؤدي حتماً للإصابة بالتضخم في الطحال.
ولفحص وتشخيص تضخم الطحال يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات المختلفة مثل الفحوصات الجسمانية أو القيام بتصوير المناطق المصابة بطرق ووسائل الفحص والتصوير المختلفة،وذلك حتّى يتم اتخاذ الإجراءات العلاجيّة اللازمة للتخلّص من هذه المشكلة التي تؤثّر على حياة الشخص بشكل واضح وملموس.