عمر بن الخطاب (الفاروق) هو عمر أبن نفيل صحابي جليل صلة قرابته بالرّسول مع الجد الرابع ، من قريش من بلدة بني عدي وكان مسؤولاً عن السفارة في بلدته ولكن قوّة قريش وسيطرتها على العرب لم تسمح له بالعمل وبعد ذلك وعندما دخل عمر الإسلام أصبح أمير المؤمنين وله مكانة عالية بين قومه .
ولادته ونشأته :ولد عمر بن الخطاب بعد عام الفيل وبعث في السابعة والعشرون من عمره ، وتولّى خلافة المسلمين ويبلغ من العمر 52 سنة وكان أمير للمسلمين لعشر سنوات ، وكان مدّة إسلامه 30 عام ، أبوه هو الخطاب وامه حمتنه بنت هاشم .
أولاده : عبدالله وحفصة وهي زوجة الرسول عليه الصّلاة والسّلام ، وله ثلاث أولاد بنفس الإسم فقد سمّى أولاده الثلاث بأسم عبدالرحمن لأنّ الرّسول يحب هذا الإسم ولكثرة حبه لرسول .
صفاته الخلقية: كان عمر بن الخطاب طويل جداً ومفتول العضلات أبيض البشرة وله شارب ضخم وكان سريع في المشي أصلع لا شعر له إذا مشى على الأرض كأنّها تهتز من قوته وكان صوته عال جداً لدرجة أنّه إذا تكلم مع أحد فقد وعيه وكان صاحب هيبة ووقار بين الناس .
صفاته العامة : كان يتميز عمر بعدة صفات منها :
1- القوّة كان عمر صاحب قوة إذ كان يسيطر على العالم بأكمله ويحكمه وكان يعمل على فتح جميع البلدان بدون إستثناء ، وكان عمر إذا مشى في الشارع ورائه بعض المارّة يهتزون خوفاً منه ،حتى أنه يقال إذا رأى الشيطان عمر غير طريقه حتى لا يلتقي به .
2- العدل كان عمر يحب العدل في حياته ويعمل به ويتخذه سبيلاً ينور له دربه، ومن ذلك الهزائم التي سببها عمر لهرقل أرسل هرقل رسول لعمر فقام بالبحث عنه في المدينة وأخذ يالبحث عن قصر أمير المؤمنين فلما سأل أحد عنه قال له أنه تحت تلك الشجرة فأذا بعمر نائماً تحت الشجرة ونعليه تحت رأسه فقال هرقل مقولته الشهيرة ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر) .
3- الرّحمة كان يتّصف عمر بالرحمة ، كان يروى أن عمر كان يمشي فوجد عجوز يتسول فعندما سأله عمر لما تتسوّل فقال لعمر لأدفع الجزية فلما سمعه عمر صرف له من بيت مال المسلمين.
