تغيرات ما بعد الولادة
لقد انتهت أشهر الحمل التسعة، وأصبح بين يديك الآن الطفل المنتظر الذي لطالما حلمت به وبهذه اللحظة الرائعة وأنت تضمينه إلى صدرك، وبعد الفرحة والسعادة الغامرة في قدوم المولود الجديد، تبدئين في النظر إلى نفسك بالمرأة وماذا حصل لك بعد الولادة، وتتسائلين هل عدت كما أنت قبل الحمل؟ وتكون المفاجئة القاسية بالإجابة السلبية والإحباط الذي يتملك كلّ أمّ بعد الولادة، حيث البطن المترهّل والأرداف الكبيرة وبعض الكيلوجرامات الزائدة والدهون هنا وهناك، هذه الحال الطبيعية لجميع السيدات ولكن مع فرق بسيط بتوزيع الدهون.
أساليب العناية بالجسم بعد الحمل
أما بعد الآن سوف تعطين لنفسك الوقت الكافي للعناية بنفسك وجسدك، لتعودي كما كنت عليه قبل الحمل امرأة مُتألقة وجذابة وذات قوام متناسق، وها ليس بالأمر المستحيل، لقد رُزقت الآن بطفل وهو أكثر ما تتمنّاه جميع النساء في العالم وهي الشعور بالأمومة، وهذا لا عني عدم الاعتناء بجمالك إلى جانب الأمومة التي تضيف اللمسة الخاصّة على جمالك، وهنا سوف نقدّم بعض النصائح التي تعيد لك جمالك السابق.
- ممارسة التمارين الرياضية بعد الولادة مباشرة، وتكون عبارة عن المشي لمسافات قصيرة داخل المنزل مع الاستقامة وشفط البطن للداخل، وكل يوم تتم الزيادة في وقت التمارين اليومية.
- ممارسة اليوغا التي تعمل على الاسترخاء والراحة، وتصفي الذهن وتعيد لك القوة والتركيز والنشاط.
- تناول الأغذية الغنية بالألياف التي تحسن عملية الهضم بشكل جيد وتخفف من كمية الكولسترول في الدم.
- الابتعاد عن الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية من دهون وحلويات وتسالي.
- العناية الشخصية الكاملة، من ححيث النظافة وإرتداء الملابس التي تعطي الطابع الأنثوي والمريح الجذاب.
- الاعتناء بالشعر الذي فقد الكثير من صحته وقوّته ولمعانه خلال فترة الحمل، ولا مانع من تغيير لونه وتسريحه أو قصه بشكل جديد للشعور بالتغيير الجيد.
- استعمال المغذيات الخاصّة بالبشرة والغنية بمادة الكولاجين وتناول فيتامين ج بشكل مستمرللحفاظ على نضارة البشرة وتعويض النقص والجفاف الذي حدث في خلال فترة الحمل.
- وضع بعض مستحضرات التجميل التي تساعدك على إعادة الثقة بالنفس وتغطية الهالات السوداء، التي ظهرت من شدّة التعب وقلّة النوم والراحة.
- دعوة بعض الأصدقاء المقربين في فترة الصباح لتناول فنجان من القهوة للاستمتاع بالوقت الخاصّ بك.
- الخروج من المنزل من وقت لآخر في نزهةٍ قصيرة للشعور ببعض الاستقرار.
جميع ما ذكر سابقاً لا يقلل من نسبة اهتمامك بطفلك وزوجك فعليك أن تُنظمي الوقت بحيث لا يطغى شيء على حساب الآخر،ولا بد من كل أم أن تُضحي قليلاً في البداية من وقتها، حتى يعود الاستقرار والحياة على ما كانت عليه بالسابق، فالطفل الصغير يُعطي للحياة طعماً جديداً لا يمكن أن نستغني عنها.