الحمل
قد تبدأ المرأة بالاشتباه بحدوث الحمل بعد حدوث الإخصاب بفترة قصيرة، وقد لا تلاحظ أي تغيير حتى تتأخّر الدورة الشهرية، ويعود هذا إلى اختلاف طبيعة الجسم من امرأة لأخرى، كما أنّ أعراض الحمل أيضًا قد لا تكون هي ذاتها عند كل النساء، وقد لا تكون هي ذاتها في جميع مرات الحمل عند المرأة الواحدة، ومع ذلك هناك بعض العلامات و دلائل الشائعة التي تعتبرها النّساء من علامات و دلائل الحمل المبكرة، ويعتبر ارتفاع هرمون الحمل أو البروجيسترون هو المسؤول عن هذه العلامات و دلائل والتغيّرات الجسدية والنفسية.
النوم والحمل
يُسبّب ارتفاع هرمونات الحمل الشعور بالتعب والحاجة إلى النوم بشكل متكرر؛ فالبروجسترون بحد ذاته هو هرمون مسبب للنعاس والتعب وحتى صعوبة مغادرة الفراش بعد الاستيقاظ من النوم، وقد يصاحب الرغبة في النوم شعور بالدوار والإرهاق عند ممارسة أقل جهد. وتعد التغيرات التي يُحدثها الجسم للتهيؤ لتكوين الجنين هي المسؤول الأول عن الشعور بالتعب والرغبة في النوم؛ حيث يبدأ الجسم بإنتاج كمية إضافية من الدم الذي يلزم لتغذية الجنين مما يُلقي بعبء إضافي على القلب والرئتين وبقية أعضاء الجسم.
كما أنّ إنتاج هذه الكمية الإضافية من الدم قد يؤدّي إلى نقص كمية الحديد في الدم عند بعض النساء الحوامل ممّا يزيد من الشعور بالضعف والتعب والرغبة في النوم، وهنا تكمن أهمية وفائدة الفحوص والتحاليل التي تُطلب من المرأة الحامل في الأشهر الأولى. إضافةً إلى ذلك، فإن تركيز الجسم يذهب إلى تكوين الجنين وتغذيته بما في ذلك طاقة الجسم والمواد االغذائية، ويرافق هذا الشعور غالبية النساء الحوامل منذ الأسبوع الأول من الحمل وحتى يتممن الأشهر الثلاثة الأولى، ثم يبدأن باستعادة نشاطهنّ في الثلث الثاني من الحمل.
أعراض أخرى للحمل
الرغبة الملحّة في تناول أطعمة معيّنة
لا تعتبر هذه الحالة بحدّ ذاتها من أعراض الحمل إلّا إذا صاحبتها أعراض أخرى من أعراض الحمل المبكرة، كونها قد تدلّ على حاجة الجسم لمادة غذائية معينة، والشائع أنّ رغبة الحامل في الطعام تأخذ غالبًا اتجاهًا معيّنًا، فإمّا أن تزداد رغبتها في الأطعمة المالحة، أو الأطعمة الحلوة، وقد يصاحب الرغبة في نوع معين النّفور من النوع الآخر.
التبول المتكرر
ما إن تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويبدأ إفراز هرمونات الحمل، حتى يبدأ التبوّل المتكرر عند الحامل، ومع ذلك فإنّ هذه الحالة قد تكون إحدى مؤشّرات التهاب المجاري البولية إذا ما لم تُصاحبها أعراض أخرى من أعراض الحمل المبكرة.
آلام أسفل الظهر
قد تشعر بعض النساء بآلام في منطقة أسفل الظهر نتيجة بعض التغيرات التي تصيب الجسم عند الحمل؛ فعند انغراس البويضة في الرحم يبدأ الجنين بالنمو كل أسبوع، ممّا يؤدّي إلى زيادة حجم الرحم والشعور بالثقل في منطقة الحوض، كما أن هرمونات الحمل تؤثر على مفاصل وأربطة الحوض استعدادًا للولادة، لذلك فإن هذه الألام قد ترافق بعض النساء طوال فترة الحمل.
الشعور بالغثيان مع تغيرات في حاسة الشم والتذوق
يعود السبب في هذه الحالة إلى كمية هرمونات الحمل الكبيرة التي يتم إفرازها في الجسم، والتي قد تجعل من بعض الروائح والأطعمة المفضلة سابقًا لدى المرأة الحامل، أطعمة وروائح مزعجة ومسببة للغثيان في فترة الحمل.
انتفاخ وآلام في الثدي وتغير لون الحلمة
تعتبر من العلامات و دلائل الواضحة والمبكرة جدًا للحمل، فإنّ أول ما يؤثر فيه هرمون الحمل بشكل واضح هو الثدي، وذلك لإعداده لإنتاج وتخزين الحليب ومن ثم الرضاعة الطبيعية، ممّا يؤدي إلى تورّمه وتغير لون الحلمة إلى لون بني داكن.
تأخر الدورة الشهرية
إنّ تأخر الدورة الشهرية هو من أشهر وأكثر أعراض الحمل وضوحًا، فعندما تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم الداخلية، يبدأ الجسم بإفراز هرمونات الحمل وينغلق عنق الرحم استعدادًا لاحتضان الجنين، ممّا يؤدّي إلى غياب الدورة الشهرية عن موعدها المحدد، ومع ذلك فإن عمر الحمل يُحسب ابتداءً من تاريخ أول يوم في الدورة الشهرية السابقة.