بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد،
إن النخاع في أصل اللغة: هو لب الشيء والخالص منه، ونخاع العظم، أو بالإنجليزية (Myeloid Tissue أو Bone Marrow): هو عبارة نسيج إسفنجي لين ومرن يتواجد داخل العظام، ووظيفته الأساسية تكوين خلايا الدم، وطرحها في الجسم. ويعرف أيضًا بأسماء أخرى، ومنها: مخ العظم، ولب العظم، نِقْي العظم.
وهناك نوعان أساسيان من نخاع العظم في جسم الإنسان وهما:
يتكون نخاع العظم الأحمر من نسيج شبكي يسمى بـ (Storma). كما يتكون أيضًا من أنواعٍ معينةٍ من الخلايا والأنسجة، كالخلايا الجذعية المكونة لخلايا الدم بكل أنواعها، وهي: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية. والنسيج الشبكي (Storma) هو الإطار والمكان الذي تقوم فيه الخلايا الجذعية بتكوين الدم.
بينما يتكون نخاع العظم الأصفر من العديد من الأنسجة والخلايا الدهنية أو الشحمية. وينشأ نخاع العظم الأصفر في الكثير من عظام الجسم مكان نخاع العظم الأحمر، حيث يشير الأطباء إلى أن النخاع العظمي الأحمر يتواجد عند الإنسان في جميع التجاويف العظمية في سن ما قبل السابعة، حيث يتواجد في كل العظام عند الأجنة والأطفال. أما بعد مرور سبع سنوات من حياة الإنسان يبدأ نخاع العظم الأحمر بالانحسار التدريجي تاركًا مكانه النخاع الأصفر الذي يتكون من الخلايا والأنسجة الدهنية.
ويستمر هذا الانحسار التدريجي لنخاع العظم الأحمر إلى سن الواحد والعشرين، حيث يقتصر وجوده بعد هذا السن فقط على العظام الكبرى في الجسم، كعظام الفخذ والساق، والحوض والكتف، والجمجمة والعمود الفقري، وغيرها. إلا أن نخاع العظم الأصفر قد يعود ويتحول إلى نخاعٍ أحمر في الحالات الاضطرارية التي يحتاج فيها الجسم إلى تكوين الدم.
ومن أهم وظائف النخاع العظمي الأحمر:
قد يتعرض نخاع العظم الأحمر إلى العديد من المشاكل وعيوب الصحية والأمراض، ومنها الالتهابات والأمراض التي تؤثر على وظائفه وإنتاجه للدم، فيتعرض الإنسان لفقر الدم. كما قد يتعرض هذا النخاع إلى مرض السرطان الذي يعرف بسرطان الدم (اللوكيميا)، حيث يقوم هذا النخاع عند إصابته بالسرطان بإنتاج خلايا دم بيضاء عدوانية غير مكتملة النمو، فتقوم بالإضرار بالخلايا الدموية السليمة.