العديد من الأشخاص حول العالم ومن كلا الجنسين يعانون من الحبوب التي تظهر على بشرتهم، حيث تظهر بعض هذه الحبوب كالطفح، وأخرى ذات رأس أبيض، وأخرى حمراء، وكلها على أنواعها مؤلمة، وتشوه مظر البشرة خصوصا في منطقة الوجه، لذا يجب معالجة هذه الحبوب بالطريقة الصحيحه والسليمة لتستعيد البشرة نضارتها ورونقها، أما إن تم علاج و دواء هذه الحبوب بطريقة خاطئة فتتسبب بتشوه البشرة، أو تفاقم الحالة.
أول نقطة يجب إيلائها الإهتمام في مرحلة العلاج و دواء هي تحديد سبب ظهور هذه الحبوب؛ هل هي ما هى اسباب نفسية، أم ما هى اسباب جسدية، أم ما هى اسباب غذائية، حيث أن معرفة سبب ظهورها هو بمثابة قطع نصف الطريق في العلاج، فأخذ العقاقير العلاجية لوحدها ليس كفيلاً بالشفاء من هذه الحبوب، حيث يجب علاج و دواء السبب وليس العرض فقط، حيث تكون الحبوب عبارة عن عرض لمرض معين؛ كالتوتر أو الحساسية أو أمراض الجهاز التنفسي أو الهضمي...إلخ.
بعد معرفة سبب ظهور هذه الحبوب وأخذ العلاج و دواء المناسب أو الابتعاد عن المسبب لظهور هذه الحبوب يأتي دور العناية بالبشرة للتخلص من هذه الحبوب وآثارها. من أهم نقاط العناية بالبشرة هي المحافظة عليها نظيفة من الشوائب وبقايا زينة الوجه (الماكياج)، ويكون ذلك باستخدام الصابون المخصص للبشرة، كصابون الغار أو صابون زيت الزيتون أو صابون الحليب، حيث تعتبر هذه الأنواع من الصابون من احسن وأفضل علاجات البشرة ضد الحبوب والتجاعيد.
تأتي النقطة الثانية باستخدام مواد تنظيف البشرة بعمق خصوصا بعد استعمال الماكياج، مثل سائل التونيك (Tonic)، حيث يوضع القليل منه على قطعة من القطن الطبي ويمسح به الوجه برقة، ويعمل هذا السائل على فتح مسام البشرة وتنظيفها من أي نوع من الشوائب، مما يعمل على الانتهاء والتخلص من الحبوب والشوائب التي تتسبب بتشكل هذه الحبوب، ومن الممكن استبداله بمحلول منزلي بغلي كوب من الماء مع ملعقة صغيرة من الملح وربع ملعقة صغيرة من كربونات الصوديوم، ثم تركه إلى أن يبرد ثم يتم دهن البشرة به بواسطة قطنة طبية، ويعتبر هذا المحلول ذو تأثير ونتائج قاتل للجراثيم. وأيضا مغلي البابونج يعتبر من احسن وأفضل المحاليل المنزلية الطبية لعلاج و دواء مشاكل وعيوب البشرة، حيث يتميز البابونج بقدرته على قتل الجراثيم، ويتم استخدام مغلي البابونج بعد أن يبرد ويصفى بدهنه على البشرة بواسطة قطنة طبية.
أيضا تقشير البشرة من حين لآخر من أحد ما هى اسباب الحفاظ على البشرة نظيفة ونضرة وخالية من الحبوب، وقد يستعمل البعض المقشرات التي تباع في الأسواق على اختلاف مكوناتها وماركاتها، أو استخدام بعضا من المواد الموجودة في المنزل والخالية من المواد الكيميائية الشديدة على البشرة، مثل استخدام الملح على بشرة مبللة، أو السكر، أو الكركم أو قطعا باردة من البطيخ. ويعتبر الخليط المكون من ربع ملعقة شاي صغيرة من الكركم مع ملعقة صغيرة من اللبن الرائب من احسن وأفضل علاجات البشرة، حيث يتم استخدام هذا الخليط على البشرة كقناع، وبعد أن يجف تبلل اليدين ويتم فرك ما على الوجه من الخليط، فتحصلين على بشرة ناعمة فورا (ملاحظة قد يتم صبغ البشرة باللون الأصفر بشكل خفيف بسبب الكركم لكنه سرعان ما يزول، مع العلم أن هذه الصبغة هي أصل علاج و دواء البشرة حيث أنها مادة مضادة للتأكسد).
أما من يعاني من حب الشباب الشديد فالحل هو استخدام عقار يحتوي فيتامين (أ) يتم وصفه ومتابعته من خلال طبيب مختص، لكنه لا يستخدم إلا في الحالات الشديدة حيث أن آثاره الجانبية خطيرة، ويمنع استخدامه للحامل، ويجب الإمتناع عنه قبل حدوث الحمل بحوالي ثلاثة أشهر. أيضا قد يستخدم الطبيب العلاج و دواء بالمضادات الحيوية التي تستهدف البشرة إن كان سبب الحبوب نوع من البكتيريا، أو قد يصف عقار هرموني حين يكون السبب خلل في الهرمونات.