إنّ من أطيب ما يتم تناوله على مائدة الإفطار أو العشاء ،الأجبان بأنواعها والأجبان تعد من المواد الغذائية التي تحتوي على أهم العناصر والمواد الغذائية المفيدة للجسم ومنها : العظام، والأسنان، لإحتوائها على الكالسيوم و فيتامين " أ "، وتزود الجسم بالطاقة وتمنح البشرة النضارة والصفاء، والحديث في هذا الموضوع عن الجبنة البيضاء التي تعتبر مكون رئيسي على موائدنا وتعتبر من التراث الغذائي في معظم البلاد العربية، ولا يخلو بيت من هذا النوع سواء تناولها أو صنعها، إذ تستحق أن نتعرف طريقة عملها وتحضيرها منزلياً المكون الرئيسي للجبنه البيضاء هو الحليب سواء كان بقرياً أو من الماعز، فموادها ومكوناتها بسيطة، وفي متناول الجميع كل ما نحتاج هو الحليب الطازج الذي يكون في موسم الربيع، أي في شهر آذار ونيسان . المكّونات الرئيسيه هي: 5 لتر حليب (حسب الرغبة في الكمية) يوضع على نار هادئه مع التقليب المستمر، وعندما يصبح دافئاً نقوم برفعه عن النار ويضاف إليه ملعقة صغيرة من (المنفحة) وهي تستخدم لتخثير الحليب ومتوافره في الصيدليات، ثم يترك الحليب لمدة ساعة تقريباً، نقوم بتفقد الحليب فإذا أصبح متماسكاً، فهو جاهز للمرحلة التالية ونكون قد نجحنا بصنعه، في هذه المرحلة نقوم بسكب الحليب في قطعة من القماش (الشاش الأبيض النضيف) وتلف بعد ذلك وتترك ليلة كاملة ليتصفى الماء منه.
في اليوم التالي يتم فرد الجبنة على سطح صلب و نقوم بتقطيعها الى مربعات ثم توضع في وعاء ويفضل أن يكون من الزجاج به ماء وملح، ويكون الملح مركزا قليلاً لكي يحافظ على بقاء الجبنة دون تلف، وتضاف حبة البركة لتعطيها طعم جميل . بفضل كمية الملح تبقى الجبنة لعدة شهور و أحياناً لسنة، وتكون جاهزة في متناول الجميع عند الرغبة دائماً، و عند الإستخدام نخرج ما نريد من القطع وتوضع في الماء وتُغْلى لدقائق ثم توضع بالماء البارد للتخفيف وانقاص من حدة الملح، وإذا أردنا الجبنة حلوة المذاق من أجل صنع الحلويات فلا تملح من البداية، وتكون للإستخدام السريع (لا ينصح تخزينها لفترات طويلة )، إلا إذا تم وضعها في المجمد فإنه يحافظ عليها من التلف، هذه الطريقة المنزلية البسيطة المتداولة في بيوتنا.
وتصنع من الجبنة أنواع أخرى غير الجبنة البيضاء مثل ،المجدلة (المشللة ) والتي تعرف بهذا الإسم في بلاد الشام وإستخداماتها كثيره منها : المعجنات، والحلويات.
