يحتاج جسم الإنسان إلى كافة العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن ليقوم بمهامه على أكمل وجه من أجل الحفاظ على صحته سليمةً ومعافاة، لكن الاهتمام بالغذاء والعناصر الغذائية غالباً ما يكون أكثر في مرحلة الطفولة، فهي المرحلة العمرية التي يبدأ فيها بناء الخلايا والعضلات والجسم بشكل عام، كما أنها مرحلة تتّسم بالاستمرار من ناحية النمو، لذا نجد الأمهات شديدات الحرص على تغذية أبنائهن وإمدادهم بكافة أنواع المغذيّات لنمو أجسامهم بالشكل الصحيح والسليم، ومن أكثر الأغذية التي عادةً ما تُقدّم إلى الأطفال هي مشتقات الألبان والأجبان، وأبرزها الحليب.
الحليب هو ذلك السائل الأبيض النقي اللون، الغذاء الكامل والمتكامل للإنسان، لما يحويه من عناصر وقيم غذائية كبيرة لا توجد في غيره من الأغذية، فيحتوي على الماء بنسبة تتراوح بين (79 – 87%)، والبروتين بنسبة تتراوح بين ( 3.3 – 3.5%)، والدهون بنسبة (3 – 4%)، ويحتوي أيضاً على العديد من الأحماض الأمينية والفيتامينات الذائبة في الدهون، كما يحتوي على سكر اللاكتوز والذي يساهم بشكل كبير في امتصاص الكالسيوم، نسب بسيطة من فيتامين (أ) وفيتامين (ب12) والبوتاسيوم، فقد قال عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف : (من سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام إلا اللبن).
ويعتبر الحليب بالغ الأهمية وفائدة لأجسام الأطفال، فهو يحتوي على مواد يمكن هضمها من قِبل أجسامهم في الوقت الذي لا يمكنهم فيه هضم تلك المواد من مصادر أخرى غير الحليب، وكثيراً ما تعاني الأمهات مع أطفالهن في عدم رغبتهم في شرب الحليب، وفيما يلي بعض الوسائل التي من شأنها ترغيب الأطفال في شرب الحليب:
أهمية وفائدة شرب الحليب للأطفال