الأطفال نعمة أنعمها الله علينا ، لنحافظ على سلالتنا البشرية ، الأطفال هبة الله لنا في الأرض ، سخر لنا هذه النعمة لنحافظ على نسل البشرية ، واستمرارها على قيد الحياة ، لا يتدخل فيها إلا خالقها عز وجل ، يهب لنا من يدخل علينا البهجة والسرور ، هم مصدر السعادة للوالدين ولنا ، نلهو معهم ، نلاعبهم لننسى همومنا ، ونرفه عن أنفسنا .
طريقة راعية الطفل :
مرحلة المهد : رعاية الطفل هي مهمة صعبة من مهام الأم غالباً ، بل دائماً وخاصة حديثي الولادة ، لا يستطيع أي شخص القيام بهذه المهمة ، سوى من سخرهن الله لهن ، ومن أعطاهن الصبر والتحمل في معاملتهم ورعاية أطفالهن .
تبدأ رعاية الطفل منذ سمع صوت صرخته الأولى لأول وهلة لديه وهو مقلب بين يدي الدكتور ليساعده في أول استنشاق له للهواء ، وبداية عمل جهازه التنفسي لديه ، حيث تسمى هذه مرحلة المهد والتي تتضمن فترة تبدأ من صرخة الولادة للطفل لتنتهي بانتهاء مرحلة الرضاعة لديه ، إن إصدار هذه الصيحة ضروري جدا لكل طفل ، في حال تأخر دخول الهواء لفترة ولو بسيطة قد تؤثر سلباً على حياة المولود .
إن بعض علماء النفس يعتبرون " صرخة الولادة " لدى المواليد صدمة نفسية عنيفة في حياة الوليد ، إذ يحدث الميلاد تغيرا فجائيا في حياة المولود ، وبذلك تعتبر هذه الصدمة " دراما " يجتازها الانسان في بداية حياته اليومية .
مرحلة الولادة : يولد الطفل ويخرج إلى عالم آخر غير العالم الذي كان فيه ، أجهزته على استعداد التام للعمل ، ليصبح طفلا ينعم بين يدي أمه ، ترعاه وتهتم لأمره ، لما له من حاجة كبيرة إليها وفي خاصة حاجته لحليبها ، أول أولويات التي توضح في حق المولود هو توافر حليب الأم له من قبل أمه المرضعة ، والتي تعد أهم الأعمال التي تقوم بها لرعاية والاهتمام بالطفل حديث الولادة .
تعتبر مرحلة الأسبوعين الأوليين في حياة الطفل مرحلة هامة ، ويطلق عليها البعض " المرحلة الوليدية " فهي مرحلة انتقال من حياة داخل رحم الأم ، إلى حياة تنتظره من نغص الدنيا ومشاغل الحياة ، وهنا يكون اهتمام الأم منصب في طريقة تقديم الطعام لديه عن طريق الرضاعة ، وطريقة رعايته في قضاء الحاجة لديه من استحمام وغسيل ولبس ووضعية نومه والهدوء من حوله ، فيكون في هذه الحالة قد اكتمل نمو جسمه الخارجي ، واستعداد أجهزته التامة للعمل ، ولكن يكون في هذه المرحلة عظم الطفل لين وخاصة عظمة الجمجمة والتي تحتوي على ما يسمى بـ " اليافوخ " وتكتمل هذه العضام بعد مرورعليه حوالي سنة إلى سنة ونصف لتصبح عضام متماسكة ، وفي هذه الحالة يجب أتراعي الأم لاأحد يقوم بصدم الطفل أو أنيقع منها ، حتى لاتصيبه خدوش أضرار قد تسبب له اعاقة جسدية .