انتشر في الآونة الأخيرة الحمل عن طريق الأنابيب بشكلٍ واسع؛ حيث يتمّ استخدام هذه الطريقة في الحالات التي يكون فيها هناك ضعف في الحيوانات المنويّة عند الرجال أو وجود انسدادٍ في أنابيب (قناة) فالوب عند النساء، ممّا يؤدّي إلى عدم تلقيح البويضة بشكل طبيعي وبالتالي عدم حدوث الحمل، ويتم الحمل عن طريق الأنابيب من خلال عمليّة تخصيب البويضات خارج الرحم؛ حيث يتمّ سحب البويضات من المبيض، ثمّ يتم تلقيح البويضة خارج الرحم ووضعها في رحم المرأة.
يتمّ نقل أجنّة متعدّدة خلال عمليّة التلقيح الصناعي لزيادة احتمال حدوث الحمل، وفي بعض الحالات تؤدّي هذه الأجنّة إلى ولادة أكثر من طفل في الوقت الواحد، وهذا ما قد يكون له تأثير ونتائج سلبي على صحّة الأم وصحّة الجنين مثل: الولادة قبل الموعد أو احتمال إصابة الأطفال بأمراض، وفي بعض الحالات التي يتمّ فيها تنشيط المبيض قد يحدث فرط في نشاط المبيض، وحدوث زيادة في عمله، ممّا يؤدّي إلى زيادة عدد البويضات في المبيض.
وتسمح تقنية أطفال الأنابيب مع عمل الفحص وتشخيص الوراثي بإنجاب الأطفال في ظروف مختلفة، مثلاً إذا كانت المرأة عمرها يزيد عن أربعين عاماً ورغبت في الإنجاب فإنّ عملية التلقيح الصناعي هي الحل المناسب لها خاصّةً إذا فشلت عمليّة أطفال الأنابيب أكثر من مرّة، وفي الحالات التي يكون فيها الأم والأب يخافان من نقل أمراض وراثيّة الى أبنائهم، أو القيام بتحديد نوع جنس الجنين، وتعدّ هذه العملية مفيدة إذا كانت الأم تعاني من الإجهاض المتكرّر.
طرق وخطوات حمل الأنابيب
وقد تلجأ بعض السيّدات إلى ما يسمّى بالوخز بالإبر، والّذي يعتقد بأنّه يعمل على تحسين نسبة نجاح التلقيح الصناعي، والّذي يتمّ فيه:
ويجب على المرأة التي خضعت لعمليّة التلقيح الصناعي، الابتعاد عن الدخان والمدخّنين بقدر الإمكان؛ لأنّ تعرّض المرأة للدخان يزيد من نسبة حدوث الإجهاض، وفي الحالات التي تعاني المرأة فيها من وجود انسداد في قناة فالوب من المستحسن إزالة قنوات فالوب؛ لأنّها تزيد من فرصة حدوث الحمل، كما أنّ المرأة التي تعاني من الأمراض المزمنة مثل السكّري وضغط الدم والسمنة وزيادة الوزن قد يصاب جنينها بتشوّهات إذا لم يحصل إجهاض.