النوم
يعرّف النوم بأنّه العمليّة التي يتمّ من خلالها استرخاء الجسم بشكل كامل، وفقدان الوعي والشعور، ولا يقوم الشخص بأيّ حركات إراديّة خلال ساعات النوم، وتختلف عدد ساعات النوم الّتي يحتاجها الأطفال حسب طبيعة كل طفل؛ حيث إنّ الطفل الرضيع يحتاج إلى ستّ عشرة ساعة تقريباً من النوم خلال النهار، وفي الشهر الأول والثاني والثالث يحتاج الطفل إلى عدد ساعات نوم تصل إلى خمس عشرة ساعة، وعندما يصل إلى سنّ الستة أشهر والسبعة أشهر والثمانية أشهر فإنّه يحتاج إلى أربع عشرة ساعة من النوم في اليوم الواحد.
تصل ساعات النوم عند الطفل إلى ثلاث عشرة ساعة عند وصوله إلى السنة الأولى من عمره، وهذه الأرقام هي مجرّد معدّلات تقريبيّة لعدد ساعات النوم اللازمة للطفل، وكما ذكرنا سابقاً قد تختلف هذه المعدّلات من طفل إلى طفل آخر حسب احتياجاته،
وضعيّة نوم الطفل
يجب الحرص والاهتمام على وضعيّة نوم الطفل كي لا يتعرّض للخطر، فمثلاً وضعيّة نوم الطفل على بطنه تسبّب في نقص كميّة الأكسجين التي تصل إلى الرئتين والمخ، ممّا يسبّب في حدوث مشاكل وعيوب قد تؤدّي إلى وفاة الطفل عند حدوث نقص حاد في الأكسجين، لذلك من المهم تعويد الطفل كي ينام على ظهره، ويجب اتّباع بعض الإرشادات المهمّة عند نوم الطفل مثل: عدم التدخين عند الطفل أثناء نومه، مع مراعاة عدم تغطية وجهه كي يتسنّى له التنفّس بشكل صحيح، ويجب وضع سرير الطفل بالقرب من سرير أمّه كي تهتم به بشكل جيّد كلّما احتاج إليها.
ويمكن للأم أن تستخدم غطاءً خفيفاً غير سميك لتغطّي به طفلها كي لا يشعر بأنّ هناك ثقل ووزن زائد عليه، وبالتالي يبكي ويصرخ لأنّه يكون غير مرتاح، إضافة إلى أنّ درجة الحرارة تؤثّر على نوم الطفل؛ لأنّه إذا شعر بالبرد سوف يبكي، وإذا شعر بالحر سوف يبكي لذلك يجب مراعاة الظروف الجويّة والمناخيّة، فإذا كان الطقس بارداً يجب تسميك الغطاء أثناء النوم، وإذا كان الطقس حاراً يجب تخفيف الغطاء مع مراعاة أن يكون الغطاء عند صدره أي بعيداً عن وجهه كي لا تتمّ تغطية وجهه بالغطاء، وبالتالي حدوث الاختناق.
ويجب أن تلاحظ الأم الأوقات التي يشعر الطفل فيها بالتعب والنعاس، وعند ملاحظة تعب الطفل ورغبته بالنوم يجب الإسراع ووضعه في سريره كي ينام، وبعض النساء تعانين من استيقاظ أطفالهم في أوقات متأخّرة من الليل، لذلك يجب تعليم الطفل التّفريق بين النهار والليل عن طريق القيام بإلهائه عن النوم الكثير في أوقات النهار، ولهذا يجب أن تقوم الأم باللعب مع طفلها أطول فترة ممكنة، ويجب أيضاً أن تشعل أضواء غرفة نوم الطفل كي يستيقظ، ومع مرور الوقت سيتأقلم مع الوضع فينام ليلاً ويستيقظ نهاراً، ويمكن أن تقوم الأم بعمل حمّام دافئ للطفل في ساعات الليل قبل خلوده إلى النوم؛ فالحمّام الدافئ يساعده على الاسترخاء، وبالتالي النوم بشكلٍ عميق.