تنمية ذكاء الطفل الرضيع
لا يكفي فقط أن تهتمّي بطفلك الرضيع من ناحية الصحّة والغذاء والملبس، بل من المفترض أن يمتدّ هذا الاهتمام ليشمل العناية بمهارات الطفل الإدراكية، والعقلية، والتعليمية، والحركية وغيرها، والعديد من الأمهات تجهل طريقة تحقيق ذلك أو حتّى الوسائل المستخدمة للبدء في تطوير مهارة طفلها الرضيع؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز الطرق وخطوات أو الوسائل التي يمكن اتّباعها وممارستها لتنمية مهارات الرضيع والتي يتعلّق معظمها بالألعاب، ويكون ذلك بالشكل التالي:
ألعاب تسهم في تنمية ذكاء الطفل
يجب أن تحرصي على استخدام الألعاب التي تكون على شكل أطباق أو أدوات منزلية؛ لأنّها تساعد طفلك الرضيع على التعلّم وبالتالي اكتشاف العالم المحيط به، ومن أهمّ الإرشادات التي تساعد طفلكِ على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه الألعاب هي استخدام الألعاب الملوّنة والمرنة وتحديداً التي تقوم بإصدار الأصوات وتحديداً الموسيقية، والتي تمتلك ألواناً زاهية ليستطيع الطفل أن يميّزها في الشهر الثالث من عمره، ويفضّل أن تضعيها على فراش طفلكِ بحيث يستطيع إمساكها واللعب فيها؛ حتّى تُنمّي قدراته البصريّة والحسيّة في تمييز الأشياء، إضافةً إلى الألعاب التي تكون على أشكال هندسية وتحديداً المكعبات؛ فهي تزيد من قدرة طفلك على حل المشاكل وعيوب والعقد، ولا يتوقّف هذا كله على الأم بل يجب أن تشارك العائلة ككل كالأب والإخوة؛ لأنّ ذلك يساعد على تعدّد المهارات التي يحصل عليها الطفل إضافةً إلى شعوره بالاهتمام الدائم ومن الجميع. هناك العديد من الألعاب التي تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية للطفل وبالتالي ذكائه، ومن أبرز هذه الألعاب ما يلي:
- قومي بتغطية عينيك أو وجهك ثمّ ارفيعها فجأة، وعندما يضحك طفلكِ اعرفي أنّك قمتي بتنمية جزء بسيط من ذكاءه، ولا تتوقفي هنا بل تبادلي الدور معه فحاولي أن تجعليه يغلق عينيه وتقومي أنت بالضحك، فهذا يزيد من تفاعل الطفل وقدراته السمعية والبصرية إضافةً إلى إسعاده.
- يحب الأطفال أن يقوموا بوضع ألعابهم في الفم؛ لذلك احرصي عندما تشتري لعبة معينة لطفلكِ أن تكون ذات حجم يمنعه أو يجنبه من وضعها، إضافةً إلى ضرورة أن تكون نظيفة.
- عندما تختارين حضانة لطفلك؛ فاحرضي أن يكون المدرسين فيها مؤهلين لتنمية قدرات طفلك.
- أبعدي طفلكِ عن كل ما يؤثر عليه بشكل سلبي من ناحية عنف أو قهر وغيرها من الأمور التي تقلّل من مستوى الذكاء عند الطفل.