Valentine day ، هكذا يسمى عبر العالم ، وتعود هذه التسمية للقديس "فالنتين" ، وأصبح يطلق على اثنين من شهداء المسيحيين الأوائل ، و في العصور الوسطى إرتبط هذا الإسم بالرومانسيّة والحب ، وهي فترة ازدهار (الحب الغزلي) ، ومن أشهر أدباء تلك الحقبة والذي أبدع في التعبير عن هذا الموضوع ، الأديب الإنجليزي "جيفري تشوسر" .
حدد يوم ال 14 من شهر شباط من كل عام ، كيوم يحتفل فيه العالم بهذا العيد ، حيث يتم تبادل بطاقاتٍ مزخرفة تحوي رسائل حب موجزة ، ورموز الحب والتي تتمثل بالقلوب و كيوبيد (آلهة الحب) وطيور حمام .
راج تبادل بطاقات العيد في بريطانيا في القرن التاسع عشر بكثرة ، ومنها انتشرت عبر العالم لتستمر حتى يومنا هذا ، وكانت بطاقات المعايدة في البداية مكتوبة بخط اليد ، ومنها نشأت فكرة بطاقات المعايدة ، وتم العمل على ترويجها في العالم ، وذكرت إحصاءات قامت بها (الرابطة التجاريّة لناشري بطاقات المعايدة) في أميركا ، إلى عدد البطاقات المتداولة عبر العالم والمخصصة لهذا العيد ، تبلغ في كل عام حوالي المليار بطاقة تقريباً ، وذكرت الإحصاءات ذاتها بأن الرجال يقومون بإنفاق ضعفي ما تقوم النساء بانفاقه لاقتناء هذه البطاقات .
بالعودة إلى (فالنتين) ، وسبب اطلاق اسم هذا القديس على يوم الحب ، هو في الحقيقة نسبةً إلى الشهيدين أو القديسين الذي حملا الإسم ذاته ، الأول كان قسيساً في روما ، والثاني كان يحيا في "توروني" ، وأصبح فيما بعد أسقفاً لها ، بعد مقتل القديسين ، دفن كلاهما بالقرب من طريق "فيا فلامينا" ولكن في مكانين مختلفين ، ولا توجد علاقة بين الرومانسيّة وعيد الحب ، وبين حياة هذين القديسين ، ولكن الكاتب "بيد" قام بإصدار كتاب (الأسطورة الذهبيّة) ، حيث اقتبس فيه أجزاء من السجلاّت التاريخية التي أرخت هذين القديسين ، وذكر فيه بأن القديس فالنتين قد تعرض للإضطهاد بسبب دينه ، وحاول الإمبراطور الروماني ثنيه عن استمراريّة التدين بالمسيحية ، واعتناق الوثنيّة لتجنيبه حكم الإعدام ، لكن القديس رفض الأمر ، وعلى العكس حاول هو إقناع و ماسك الإمبراطور باعتناق المسيحيّة ، ولكن جهوده باءت بالفشل ، وصدر بحق القديس حكم الإعدام ، وقد قيل بأنه قام بمعجزة قبل تنفيذ حكم الإعدام بيوم ، حيث قام بشفاء إبنةِ سجانه من العمى .
ولإنشاء علاقة بين عيد الرومانسيّة والحب واسم فالنتين ، فقد تم في العصور الحديثة تزييف وتجميل بعض المعتقدات ، حيث قيل بأن الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني أصدر قراراً بمنع الشباب من الزواج ، معتقداً بأن المتزوجين أقل كفاءة في خوض الحروب ، وعلى إثر هذا الأمر كان القديس فالنتين يقوم بتزويج الشباب سراً ، وعندما علم الإمبراطور بهذا الأمر ، غضب وأصدر عليه الحكم بالإعدام ، إضافة إلى هذا الأمر ، فقد زيد على الرواية المتناقلة بأن القديس قد أحب إبنة السجان ، وقام بكتابة "أول بطاقة حب" قبل إعدامه بيوم لمحبوبته ، وقال فيها : " من المخلص لك ، فالنتين" .
المراجع :
ويكبيديا . الموسوعة الحرة .