عيد أو يوم الحب كما يحلو للبعض تسميته، هو يوم عالمي يتمّ الاحتفال فيه بالحب بين العشاّق، ويتم الاحتفال بهذا اليوم في 14 من الشهر الثاني ( فبراير ) من كل عام، وهو يوم له خصوصيته الكبيرة في العالم، والتقاليد التي فيه تتّخذ شكل الخصوصية بين العاشقين، فكل شخصين تربطهما علاقة حب يحتفلان بشكل خاص في هذا اليوم، إلّا أنّ هناك بعض القواسم المشتركة والتي تعد من مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الجميلة، والتي من ضمنها تقديم التذكارات للطرف الآخر وتقديم الزهور الحمراء وبطاقات المعايدة وغير ذلك، وقد يحتفل العشاق بهذه المناسبة عن طريق الذهاب إلى المطاعم أو الأماكن الترفيهية أو المقاهي وغير ذلك من الأماكن كلٌّ حسب تعرف ما هو مسموح له سواء في العادات والتقاليد أو في الدين الذي يعتنقه.
جاء أصل التسمية نسبة إلى اثنين من القساوسة المسيحيين، وهما من كانا يحملان اسم " فالنتاين "، الأول كان يعيش في مدينة روما الإيطالية أما الثاني فقد كان يعيش في مدينة تورني، إلّا أنّ الفروق كلها ذابت بينهما في العصر الحديث، وإذا ما نظر الباحث نظرة موضوعية إلى حياة القديس فإنه لن يجد فيها أي نوع من أنواع الرومانسية، ولكن تم تحوير القصة لتصبح ذات علاقة وثيقة بالرومانسية، وهذا الجزء تعلّق بالطريقة التي تم بها إعدام القديس فالنتاين، فقد قيل أنّ هذا القديس كان يزوّج الشباب خلسة، إلّا أن علمت به السلطات وأعدمته، نظراً إلى أنّها كانت تعارض هذه الخطوة بسبب نظرتهم إلى الشباب المتزوجين على أنهم ليسوا أهلاً لخوض المعارك.
الحب هو أمر من فطرة الإنسان وهي مشاعر ليس لها مخرج إلَّا أن يُحسِن الإنسان التعامل والتعاطي معه على أنّه أمر واقع، فالعديد من المجتمعات بما فيها المجتمعات العربية حلت محل السلطات الرومانية في الواقع، فهي يومياً تعدم المتحابين ليل نهار وتحرم هذا الأمر باعتبار أنّه لا يتم إلى ضمن مؤسسة الزواج كما يقولون، وهذا على عكس منهج الرسول الذي كانت له نظرة ثاقبة ورؤية بعيدة ويتعاطى مع الإنسان بكافة جوانبه الروحية والنفسية والعاطفية والغرائزية لهذا السبب فقد رَغَّب بشكل كبير في زواج المتحابين وكانت هذه قفزة متقدمة لأبعد الحدود متجاوزاً حدود عصره الضيقة. أما الاحتفال بعيد الحب فدائماً ما يتم التعاطي معه على أنّه منبع لإثارة الشهوات والغرائز، ولم يتم التعاطي معه بأسلوب جيّد وفق المعاني الجميلة التي تحملها هذه المناسبة.
