الفخار أو بالإنجليزية (pottery): هو اسم يطلق على مجموعة من الأواني والأدوات التي تتم صناعتها من الطين، فالطين هو المادة الأساسية التي تتم صناعة الفخار منها، حيث يقوم صانع الفخار بتشكيل الطين على هيئة معينة، ثم بعد ذلك يقوم بتعريضه للنار، ومن الأدوات والأواني الفخارية: الجِرَار، والقدور، والأكواب والفناجين، والأباريق، والصحون.
ربما يخلط الكثير من الناس بين الخزف والفخار، فيظنون أنهما مترادفان، ولكنهما وإن كانا مترادفان في اللغة، إلا أنهما قد اختلفا في الاصطلاح، حيث تم التفريق بينهما اصطلاحاً، فالفخار هو ما صنع من الطين وشوي بالنار، أما الخزف فهو يشابه الفخار في طريقة تصنيعه، ولكن يتميز عنه بالمادة الزجاجية التي تتم إضافتها إلى الطينة التي يصنع منها، حيث يتم حرقه بالنار مرة أخرى بعد إضافة هذه المادة، ولهذه المادة فوائد عديدة، حيث تعطي الأواني الخزفية القسوة والصلابة واللمعان، وتعطيها خاصية منع نفاذية الماء.
لقد عرف الإنسان الفخار منذ قديم الزمان، حيث استطاع أن يشكل الطين على هيئة معينة، واستطاع أن يحول هذا الطين إلى مادة صلبة عن طريق تعريضه للنار، واستطاع أن يزين المصنوعات الفخارية بالرسومات والنقوش الجميلة، فصناعة الفخار هي حرفة قديمة جداً، ولعلها أقدم حرفة في التاريخ، فقد عرفها الإنسان منذ أكثر من 10,000 سنة قبل الميلاد؛ أي في العصور الحجرية، ويشهد لهذا الأمر الكثير من الآثار التي اكتشفت في الكثير من المناطق حول العالم. وقد اشتهرت بصناعة الفخار الكثير من البلاد والمناطق في العالم، ومنها: بلدان شمال أفريقيا مثل: مصر، وبلاد ما بين النهرين، وبلاد الشام، وبلاد شبه الجزيرة العربية، وغيرها.
والطريقة التي كان الإنسان يتبعها قديماً في صناعة الفخار هي التشكيل اليدوي للآنية الفخارية، ثم بعد ذلك كان يقوم بتجفيفها تحت أشعة الشمس، ولكن تطور الأمر فيما بعد وصار يحرقها في النار؛ حتى تصبح أكثر صلابة ومتانة.
يستخدم في صناعة الفخار الطين الذي يمتاز بالجودة العالية والنقاء، حيث يعتبر الطين المادة الأساسية في صناعة الفخار، وهناك ثلاث طرق ووسائل لتصنيع الآنية الفخارية من الطين، وهي: