القران الكريم هو الهدى الذي انزله الله نعمة علينا ، و هو الخير و البركة لنا ، راحة للقلوب و الصدور ، و ما أجمله من صوت يرتل بالقران ، و ما أجمله حين تحفظ القران و ترى بإن حياتك تتغير للاحسن وأفضل ، و يعطي صفاء للذهن و طمأنينة ليس لها مثيل ، و فرح و سعادة و ابتعاد عن الحزن ، و يقوي الذاكرة ، و الإحساس بالقوة و الثبات ، و المحافظة على السلامة الجسدية ، و قوة اللغة العربية ، و لكن هل حفظ القران صعب أو سهل ؟ حفظ القران ميسور للجميع فقد حفظه الكبار و الصغار و العرب و الأعاجم ، كل ما علينا أولا إخلاص النية لله تعالى ، و الدعاء بأن يكون الله معك عونا لحفظ القران ، و مصاحبة من يساعدك على حفظ القران ، و أن تكون ديك همة و دفعة قوية لحفظ القران ، اختار المكان و الوقت المناسب للبدا في الحفظ ، و تحديد مقدار الحفظ يوميا مع مراجعتها و التأكد من الحفظ الجيد لها ، و القراءة المتدبرة و فهم المعاني جيدا ، و عليك أن لا تقل اصغر سورة بل قل اقصر صورة فلا يوجد تعرف ما هو صغير في القران الكريم ، و ترك المعاصي و تجنبها ، و عدم الانشغال بأمور الدنيا و الابتعاد عن العبادات ، و وجود الحماس الذي يعين على حفظ القران ، و لحفظ القران و تسهيله ينصح بتقسيم القران إلى أجزاء ، ثم القيام بالقراءة المتأنية و التدبر بالقراءة و هذا يسهل الحفظ كثيرا ، و أن يتخذ معه صديقا يحفظ معه و يسهل له الحفظ بالقراءة معا و المنافسة ، و التقرب إلى الله بالنوافل و قيام الليل ، و القيام بتقسيم الآيات الكبيرة إلى أجزاء لتسهيل عمليه الحفظ ، و كتابتها على ورق أو دفتر و استخدام الكتابة مع الكلام مع القراءة بالعقل في نفس الوقت ، و القيام بمراجعتها دائما ، و القيام بقراتها أثناء الصلاة و النوافل لتبقى في عقولنا ، و الالتزام بالحفظ و عدم التكاسل به ، و ترديده دائما على اللسان ، و يمكن القيام بأخذ مصحف صغير في الجيب و قراءة القران في أوقات الفراغ و أثناء السير أو في الطريق إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة ، و يجب أن لا نعطي حماسا كبيرا ثم نتخلى عنه بعد فترة ، و يجب أثناء القراءة أن نكون على وعي كامل مع كل كلمة مكتوبة ، و أن نتقرب إلى الله بالعبادة ، و الحفظ في مكان هادئ و يدخله هواء نظيفا و يفضل ذلك الوقت أن يكون بعد الفجر كون الجو مريحا و هادئا و نسائم الهواء منشطة و نظيفة و بهذا نستطيع حفظ القران دون صعوبة او الشعور بان الأمر مستحيل ، و كن متاكدا بأن حفظه لن يكون بيوم و ليلة .
