يبدأ الحفظ بالنية والرغبة الصادقة بالإضافة إلى مفكرة مخصصة لهذا الهدف. يحدد فيها عدد الآيات لكل يوم من أيام الأسبوع ما عدا الجمعة. قد تكون عشراً أو عشرين آية أو صفحة كاملة، ويخصص يوم الجمعة لمراجعة ما سبق حفظه. ولا بدّ من التذكير بأهمية وفائدة فهم الآيات ومعاني الكلمات وعبارات لترسيخ الآيات في الذهن وعدم نسيانها بسهولة.
تعتبر سورة البقرة سورة شاملة لكل جوانب الحياة الدينية والسياسية والمدنية. ويسهل تقسيمها حسب موضوعاتها مثل قصة بني إسرائيل مع البقرة، وموضوع الحج، والصوم، بالإضافة إلى أحكام الطلاق والتجارة، ليس من الضروري التقيد بترتيب الآيات بل يمكن الحفظ حسب الموضوع أي البدء بحفظ الجزء الذي يعنى بوصف المشركين واليهود وعلاقتهم بالمؤمنين أثناء نزول الوحي، وبعد الانتهاء من حفظ هذا الجزء يمكن البدء بحفظ الجزء الذي يروي قصة البقرة وهكذا دواليك حتى أطول آية وهي آية الدين إلى نهاية السورة، ولا بدّ من تقسيم السورة إلى أجزاء حسب الموضوع أو التسلسل الرقمي، فعلى سبيل المثال الآيات من واحد إلى عشرة تكون في يوم السبت ومن عشرة إلى عشرين يوم الأحد حتى الآية الستين يوم الخميس. ويخصّص الجمعة لمراجعة ما سبق حفظه.
من المعروف أن ربط الصوربالكلمات وعبارات يحفظ المعلومات لفترة أطول بالدماغ، فكل آية في القرآن الكريم تمثل صورة ذهنية عند تدبّرها لدقائق، لكن هذا الأمرليس سهلأً لذا من الضروري الاستعانة ببعض المساعدة من أصحاب الإختصاص لتوضيح المعنى وربط الآيات ببعضها. ومن هنا يمكن الاستعانة بأشخاص آخرين بالمساعدة في إتمام عملية الحفظ، ويسهل الحصول على المساعدة أثناء المشاركة بمجموعات التحفيظ أي مشاركة أشخاص لهم نفس الهدف مع تعيين مسؤول للمجموعة حتى الوصول للهدف المنشود.