القرآن الكريم
القرآنُ الكريمُ هوَ الكتابُ المقدسُ في الإسلام ، وآخرُ الكتبِ السماويةِ التي تلت الزبور، وهوَ الكتابُ الذي أنُزِلَ على سيدنا داوود -عليه السلام- ، والتوراة الذي اختُصَ به سيدنا موسى -عليه السلام- وقومه ، والإنجيل الذي أُنزِلَ على سيدنا عيسى -عليه السلام- وقومه،وهوَ كلامُ اللهِ المنزَلِ المنزهِ عن أي خطأ أو تحريف ، أنزله على خاتمِ المرسيلنَ سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطةِ جبريل، وتملأه الإعجازاتُ العلميةُ واللغويةُ التي يتمُ اكتشافُها مع تطورِ البحوثِ العلميةِ في هذا العصرِ المتقدمِ تكنولوجياً وعلمياً.
ولغتُهُ لغةٌ عربيةٌ قويةٌ وبليغةٌ وفيهِ فصاحةٌ وبيان، ويتألفُ من 114 سورة تُصَنَفُ بينَ المكيةِ والمدنيةِ حسبَ توقيتِ نزولها، سواءً قبلَ الهجرةِ النبويةِ أو بعدها، حسبَ تقسيمِ العلماءِ وليسَ تقسيماً إلهياً، ومن سوره الفاتحة والبقرة والنساء والإخلاص والناس ويوسف وغيرها ،ويعتبرُ القرآنُ الكريمُ مصدرَ التشريعِ الأولِ عندَ المسلمين، يستقونَ منهُ الأحكامَ الشرعيةَ بشكلٍ رئيس ، وتأتي بعده السنةُ النبويةُ فالإجماعُ فالقياس.
ويقومُ المسلمونَ في كلِ مكانٍ بالتقربِ إلى اللهِ بالعباداتِ المختلفةِ من صومٍ وحجٍ وزكاةٍ وصلاة ، رغبةً في الثوابِ وامتثالاً لأوامره وطاعةً وحباً له، بالإضافةِ إلى قراءةِ القرآن، فقراءته شأنها شأنُ العباداتِ الأخرى يُؤجَرُ فاعلها، ويحصلُ على أجرٍ مضاعَفٍ إن عملَ بما جاءت به الآياتُ القرآنيةُ من صالحاتٍ واتقى ما يغضبُ اللهَ سبحانه من أفعالٍ سيئة، وتتمُ قراءةُ القرآنِ إما بطريقةٍ عاديةٍ ، بأن تُقرَأَ الآياتُ بشكلٍ عاديّ، أو أن يقومَ القارئُ بترتيله، بأن يتأنى في إخراجِ الحروفِ ويتركَ المسافاتِ الزمنيةِ بينَ الكلماتِ والآياتِ فتخرجُ مموسقةَ عذبةَ، يزيدها روعةُ صوتِ القارئ إن كانَ جميلاً، وهناكَ العديدُ منَ المقرئينَ عبرَ العالمِ من كلِ الجنسياتِ يرتلونَ القرآنَ ويجودونه.
طرق ووسائل ختم القرآن في ثلاثة أيام
وهناكَ من يختمُ القرآنَ مرةً في الشهرِ أو مرتين أو مرةً في الأسبوع ، بينما يقومُ آخرون بختمه مراتٍ أكثر، مثلَ ختمه كلَ ثلاثةِ أيامٍ ، ويتمُ ذلكَ بتقسيمِ القرآن إلى أجزاء، ومنَ المعروفِ أنَ القرآنَ يضمُ ثلاثينَ جزءاً، والجزءُ الواحدُ يحوي عشرَ أوراق، والورقةُ الواحدةُ لها وجهان فيكونُ الجزءُ الواحدُ عبارةً عن عشرينَ صفحة، فتتمُ قراءةُ عشرةِ أجزاءٍ كلَ يومٍ أي مئتي صفحة، وفي نهايةِ الثلاثةِ أيامِ يُنهي القارئُ القرآنَ كاملاً ، وهناكَ طريقةُ أخرى، بأن يقسمَ القارئُ القرآنَ إلى مئتي صفحةٍ في اليوم، وفي اليومِ الواحدِ عندَ المسلمينَ خمسُ صلوات، هيَ الفجرُ والظهرُ والعصرُ والمغربُ والعشاء، فيقرأُ بعدَ كلِ صلاةٍ أربعينَ صفحة، وبذلكَ يختمُ القراءةَ كاملةً بعدَ ثلاثةِ أيام.
يجدرُ بالذكرِ أنَ لختمِ القرآنِ دعاءً يسمى دعاءَ ختمِ القرآن، يدعو به المسلمونَ بعدَ الانتهاءِ من قراءةِ القرآنِ كاملاً، راجينً منَ اللهِ سبحانَهُ وتعالى الأجر والثواب، والتوفيقَ في الدنيا والآخرة، والغفرانَ وطلبَ العونِ منَ اللهِ على صعوباتِ الحياةِ، والهدايةِ والوقايةِ منَ النارِ وغيرها منَ الأدعية.