الموز هو من أنواع الفاكهة الإستوائية المعمرة اللذيذة والمحببة لدى الصغار والكبار على حد سواء ، يتميز الموز بطعم حلو ومنعش ومذاق رائع ، تختلف أنواع الموز فمنه الأخضر الكبير الذي يقشر ويقطع ويقلى بالزيت ومنه ما يجفف ليطحن ليعمل منه دقيق الموز الذي يتم إعداد خبز به للإفطار ذو مذاق حلو ، ومنه الحجم الصغير والحجم الكبير وجميعه ينتمي لفئة الفلقة الواحدة .
يعتبر الموز طعاما صحيا وغنيا للأطفال والكبار لغناه بالمعادن والفيتامينات المختلفة التي تساعد على تقوية وتنمية الجسم وتزيد من نشاطه ، يتميز الموز بغناه بالبوتاسيوم الذي يمنع تقلص العضلات ويعمل على إرتخاء الأعصاب ، كما أنه يقلل من إفرازات حموضة المعدة ، ويمد الجسم بالنشاط والطاقة طيلة اليوم ، كما أنه يقلل من ضغط الدم المرتفع ، ومفيد للجهاز الهضمي والأمعاء ويحمي من الإمساك ، كما أنه توجد فيه مادة تحارب القلق وتساعد على الإرتخاء ويمنع النسيان وينشط ويقوي الذاكرة ويعطي شعور بالسعادة ويعالج الإكتئاب .
ومن الصفات المهمة للموز أنه غني بالألياف و يزيد من معدل حرق الدهون وينشط عملية الأيض ونظرا لهذه الفائدة المهمة سوف أتحدث عن رجيم الموز الذي أدى لحدوث ضجة هائلة باليابان حيث كادت الأسواق تخلو منه لكثرة الطلب عليه .
بداية تم التعريف ومعنى عن هذا الرجيم من قبل طبيب ياباني مشهور هو الذي قام بإبتكاره ، وزاد هذا الرجيم شهرة من فنانة الأوبيرا المشهورة ( كوميكو موري ) حيث بعد تجريبها لرجيم الموز وخسارتها بما يقارب خمسة عشر كيلو من وزنها أحدثت ضجة في وسائل الإعلام وعلى الشبكة العنكبوتية حيث قام الكثيرين من معجبيها بمحاذاتها وإتباع رجيم الموز الذي قامت به .
يعتمد هذا الرجيم على تناول الموز وشرب المياه الدافئة في الصباح الباكر حيث تنشط عملية الأيض والإستقلاب وسرعة حرق السعرات الحرارية والإبتعاد عن مشتقات الألبان والحليب والأجبان أما في وجبة الغداء والعشاء بإستطاعة الشخص تناول ما يريد دون الإكثار من النشويات والحلويات ، ويستطيع الشخص تناول وجبة خفيفة كسناك بعد الظهر أو تناول نوع خفيف من الحلويات والتوقف عن الأكل بعد الساعة الثامنة نهائيا ، و تعد ممارسة الرياضة غير إلزامية أثناء القيام بهذا الرجيم إذ بإستطاعة الشخص القيام ببعض التمارين الخفيفة من غير مجهود ولا مشقة .
وكثرت الأقاويل حول طبيعة هذا الرجيم وحرية تناول الشخص ما يشاء على فترتي الغداء والعشاء ، وعدم الإلتزام بتمارين رياضية محددة كتعرف ما هو متبع بأنواع الريجيم الأخرى وكثرت النظريات من قبل المختصين بهذا الرجيم تعمل على نفي تلك الأقاويل والإشاعات ومنها أن الموز غني بالألياف التي تساعد من عملية الهضم وتوجد فيه مواد تساعد على زيادة حركة الأيض وتنشيط حرق الدهون ، والنظرية الثانية تقول بأن الموز يحتوي على مواد نشوية سكرية تعطي شعور بالشبع بشكل كبير وتزيد من حرق السعرات الحرارية وزيادة نشاط عملية التمثيل الغذائي .
يرى خبراء التغذية بعدم صحة هذا الرجيم لعدة ما هى اسباب منها أن تناول الموز أثناء الصباح يستدعي لتناول كميات إضافية من الطعام على فترتي الغداء والعشاء ، وأنه غير ملزم نماما بممارسة تمارين رياضية والتي تعد من أهم وسائل تنشيط الدورة الدموية وحرق سعرات حرارية إضافية ، وأن ترك الحرية للشخص بتناول ما يشاء على فترتي الغداء والعشاء كفيل بإكساب الجسم سعرات حرارية إضافية وبالتالي زيادة الوزن .
وهنالك الكثير من الأشخاص الذين يقدمون على إتباع هذا النظام في الرجيم ومنهم من حصلوا على نقصان في الوزن فعلا وهناك مجموعة حيادية تقف وتريد تفسير علمي طبي لطبيعة هذا الرجيم الذي ربما يتصف بالغرابة نوعا ما .
وما أقول أن التجربة خير دليل وبرهان لثبات صحة هذا الرجيم وإن فشل فما المانع من التجربة فخسارته تعد مكسب بحد ذاتها أمام الموز وما يحتويه من فيتامينات ومعادن ضروية لصحة الإنسان .