تعتبر الأسماك والمأكولات البحرية أحد الأطباق الشهيرة على مستوى العالم والتي يتم صنعها بعدّة طرق ووسائل وأشكال مختلفة، فمن الممكن قليها أو شيّها أو طهيها إلى جانب أصناف أخرى من الطعام، ولكن وكما نعلم فإنّ شيّ الطعام يعتبر من أكثر الطرق ووسائل فائدةً للجسم، إذ إنّ شيّ الطعام والأسماك يساعد على تقليل كمية الدهون والسعرات الحرارية المضافة للأسماك والتي تؤدّي إلى زيادة الوزن، فالأسماك بحدّ ذاتها تعدّ واحدةً من الأطباق قليلة السعرات الحرارية والعالية بكمية البروتين، وهو ما يساعد على تقليل الوزن، ولكنّ السعرات الحرارية الزائدة تأتي في العادة من المواد المضافة إلى الأسماك كما يحدث عند قليها بالزيت.
إنّ ما يميّز الأسماك بالإضافة إلى أنها قليلة السعرات الحرارية وعالية المحتوى من البروتين، هو أنّ للأسماك عدداً كبيراً من الفوائد الأخرى والمتنوعة، فأحد الفوائد التي يمكن جنيها من الأسماك والتي تتميز بها هو احتواؤها على كميةٍ كبيرةٍ من الأوميغا-3، وهو أحد الأحماض الدهنية التي لا يمكن لجسم الإنسان صنعها في داخله، ولكنه في المقابل بحاجةٍ كبيرةٍ إليها، إذ إنّ الأوميغا-3 يساعد بشكلٍ كبيرٍ على الوقاية من أمراض القلب، فقد أثبتت الدراسات أنّه عند الأوميغا-3 يعمل على إنقاص مستوى الدهون في الدّم ممّا يعمل بشكلٍ كبيرٍ على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما وجدت الدراسات أنّ تناول الأسماك يساعد على الوقاية من خطر الإصابة بالزهايمر، إذ إنّ نتائج هذه الدراسات بينت أنّ الأشخاص الذين يقومون بتناول السمك المشوي أو المسلوق يمتلكون خلايا أكبر في الأماكن المسؤولة عن الذاكرة بالإضافة إلى حجم دماغ أكبر وهو ما يعتقد العلماء أنّه أحد الأمور المسؤولة عن تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
كما أنّ أحد الفوائد الأخرى للأسماك هي كونها تساعد على تحسين الشعر والبشرة، إذ تزوّد الأسماك الشعر والبشرة بالدهون الصحية التي تحتاجها وهو ما يساعد على التعويض عن الدهون الناقصة من الجسم عند اتّباع الرجيم القليل الدهون، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى ترك الشعر والبشرة جافّين، كما أنّ أحدّ المشاكل وعيوب التي قد تحدث عند اتباع الرجيم هو الإصابة بالإحباط أو الاكتئاب وهو ما تساعد الأسماك أيضاً على حله، إذ إنّ الأوميغا-3 قد أثبت فعاليته في علاج و دواء الإحباط والاكتئاب عند تناوله إلى جانب العلاجات المتعلقة بذلك.
أمّا أحد الفوائد الأخرى للأسماك فهي مساعدتها على تطوير الدماغ والمساعدة في نموّه لدى الأطفال، كما وفي النهاية تعدّ الأسماك أحد المصادر الغنية بفيتامين د وهو أحد المكوّنات الرئيسية التي يجب وجودها من أجل الحصول على نظامٍ غذائيٍ صحيٍ ومتوازن.