الإنسان إبن ٌ لهذه الأرض ، من ترابها نشأ و فوقها عاش و فيها تغـَذى ، و في قولهِ تـَعالى } وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا {، و المقصود بذلك أن كل عنصر في جسم الإنسان له نظيره في عناصر الأرض.
{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } صدق الله العظيم
) .
فقد ميز الله الإنسان بعقله عن باقي مخلوقاته مع أنه أضعفهم كما قال تعالى في الآية الكريمة (و خُلق الإنسان ضعيفا) ،و جعل في تكوينه العضلي و العصبي معين له للإكتشاف و للإختراع و السيطرة على الطبيعة ، بالإضافة إلى الطاقة و الموهبة التي وهبه إياها سبحانه للعمل و بذل الجهد مبتعدا ًعن البطالة و الفراغ .
و بحسب الإتجاهات الفكرية المختلفة إرتأت جميعها إلى أن لوظيفة الإنسان إتجاهين رئيسيين :
ونتبين من القول الآتي :"إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ " ، كل ما للإنسان و ما عليه لتكون حياتنا أسهل ، حياة مليئة و عامرة بالخير و الإيجابيات و البناء الإيماني و الدنيوي .